الأحد، 21 يونيو 2015

سلفي مع داعش

تهديدات ووعيد ووعيل وصراخ يطال الفنان السعودي ناصر القصبي جراح القضايا المجتمعية في مسلسلاته الهادفة كان ولازال محط انتقادات من قبل المجتمع المقولب والمغلق والغارق في أنماط مجتمعية من غياهب الأوحال والدهاليز المظلمة۔


ولابد لنا الآن من وضع النقاط على الحروف وداعش تقوم بتهديد هذا الفنان فقط لأنه أظهرها في وضعية الانتقاد والجدال من خلال عمل فني يبرئ منهم صورة الإسلام في غطاء فضفاض مرن ليسهل انتقادهم من هذا الباب وقبول العامة الأخرى بعدم فتح ابوابها وكشف ما خلف الأبواب الموصدة للإسلام وحقيقة الإسلام البشع وإظهار وجهة البشع من دون عمليات التجميل والتنقيح كما أفعل أنا دائماً وأبداً، وداعش هي المثال المتعصب للإسلام في أعلى درجاته والتي لا تقبل النقد أو التعريف بها بصورتها الحقيقية ومن يتجرأ بفعل ذلك فأن القتل هو جزائه، وفي الواقع أن داعش هي النموذج المتعصب للإسلام والتي تهدد بقتل إنسان لمجرد عمل فني في أقل مستوياته للانتقاد الإسلام، والإسلام في عموم أفراده ومجتمعة سوف يقتل المخالف له ومن ينتقده في أعلى مستويات الانتقاد والتهجم ورد الفعل نتيجة على الأفعال البشعة والشنيعة التي تأتي من خلف هذا الدين المقيت۔


في الحلقة الثانية والثالثة من مسلسل سلفي تروي القصة عن التحاق الابن بعصابات داعش والمافيا الإجرامية للإسلام ويحاول الأب أنقاذ ابنه من هذه العصابات ويقع في ورطة معهم انتهت بأن قتل الابن أباه الكافر الذي جاء ليخلصه، في الواقع هذه القصة تماماً هي ذاتها قصة الإسلام فمنذ البداية كان الإسلام هو بذرة الشر أو (بيضة الشيطان) كما جاء في أسم الحلقة من مسلسل سلفي فالإسلام هو الشيطان وداعش بيضة الشيطان الإسلامي داعش هو الابن العاق للأب الفاسد الذي بدورة لايملك أصول التربية الصحيحة والسليمة لمجتمعة وكما هو التعبير الأبلغ "فاقد الشيء لا يعطيه"، وفي النهاية داعش سوف تقضي على الإسلام الذي دائما ماكان يحاول المؤمنون به الدفاع عنه وتبرئته من داعش وجرائمها۔

ولكن المعادلة لم تنتهي فحتى لو أن الأبن عرف بخساسة وسوء التربية الدينية للأب والمجتمع وأنسلخ منها وأصبح إنسان يسير في الطريق الصحيح وينتقد ذلك التعليم والتربية المجتمعية المتمثلة في تعاليم الإسلام وجرائمه التاريخية ونصوصه المحرضة على القتل والعنصرية والكراهية للآخرين من غير المؤمنين فأن الأب هو من سوف يقتل أبنه، وهذا مايحصل من جرائم حدة الردة والتعذيب والتنكيل للمتحررين من أغلال هذا الدين او من ينتقدون محتواه ومضمونه ويلحدون به۔

الإسلام دائماً وأبداً يعاني من مشكلة وأزمة فعليه تنحت فيه من كل جانب حتى ينهار على أعقابه وينكشف على حقيقته فالمجتمع الإسلامي الذي لايقبل بأن يتم انتقاد هذا الدين والذي سيحارب ويقتل كل من يتجرأ بفعلته ويقول كلمة حق ضد الإسلام فأن هذا الدين سوف ينجب عدد كبير من الأبناء العاق وداعش ليس أولها ولا آخرها وإنما حظي بالحظ الأوفر، ولو كان الإسلام كما يزعمون بأنه قوي ومحصن لما أخافتهم مجرد انتقادات أدبية أو فنية حتى تصل فيها هذه المجتمعات لسفك دماء فهؤلاء الأشخاص لمجرد انتقادات من الممكن الرد عليها لو كانوا هم صادقين ولكن هيهات فنبيهم صلعم البدوي كان يقتل كل منتقديه ومن هجوه في أشعارهم أو أقوالهم والتاريخ أعظم دليل على ذلك۔

ويبدوا هذا العام أن المسلسل الوحيد الذي يعالج قضايا المجتمع بشكل هادف ويلامس الواقع هو مسلسل سلفي ومن الجانب الآخر فأن الإخراج والإداء في تمثيل الأدوار للمسلسل كان في أعلى درجاته، وقد تطرقت الحلقة الأولى من المسلسل والتي بعنوان (دنفسه) لأولئك الفاشلين في حياتهم والمتطفلين على حياة الناس والذين يبنون نجاحاتهم من خلال استغلال جهود الآخرين وسرقة إعمالهم وعندما يفشلون في حياتهم المهنية والحياتية ايضاً يتحولون للإيمان ويبدؤون في محاربة كل ماهو ناجح وحضاري وأولئك الذين يفتقرون للحس الفني فيحاربونه ويسكرون الآلات الموسيقية كما ولو أنهم يشعرون بالدونية لعدم رقيهم لهذا المستوى الراقي من تذوق الفن أو حتى لعدم إمكانيتهم من العزف وإنتاج شيء حضاري فمن السهل محاربة النجاح والناجحين وكل ما لايستطيعون هم الوصول له أو منافسته وهذا هو وجهة الإسلام الحقيقي هو دين مدمر للحضارة لهذا السبب يحارب الإسلام واتباعه الدول الأوربية والشعوب الناجحة وتكفيرهم واتهامهم بالانحلال الأخلاقي واذا مادخل الإسلام لبلد منهم إلا وحل فيها الدمار والخراب۔

ناصر القصبي فنان جريء يستحق كل التقدير والعرفان على مجهوداته الفنية ذات المضمون المجتمعي الهادف ومعالجة القضايا المعاصرة ويجب على المجتمعات التي ترغب بأن ترتقي وأن تفهم الدرس من أخطاء الآخرين أن تقف معه وتدعمه ضد داعش وامثالها من عصابات الإسلاموفيا والإسلاموفوبيا الإجرامية وان تشجب هذا التهديد السافر في حق حرية التعبير۔

هناك 5 تعليقات :

غير معرف يقول...

الاخ فرويد انا من احد المتابعين الجدد لمدونتك صراحة اقل مايقال عنها انها رائعة بحكم تربيت في اسرة مسلمة اصبحت مسلم لكن مند صغر راودتني شكوك بديني بحكم عقائده الغير منطقية كعداب القبر .......الخ لاكن بعد متابعة مواضيع مدونتك اصبحت اشك اكتر ممكن تنصحني
ملاحظة:
لازلت متدين وعمري 17

سيغموند فرويد يقول...

هذا شيء رائع بأن تبدأ في التفكير في القولبة المجتمعية الدينية، ويجب أن تعلم بيقين أن كل مايلقنونه ستشك به بطبيعة الحال ومنذ سن مبكرة لأن منطق الطفل هو منطق عقلاني راجح وواعي، وفقط تخيل لو أنهم لم يخبرونك بما يخبرونك به من خرافات دينيه، وخاصة مايتعلق بتفسير الكون لايستطيعون أثبات تلك المزاعم ولاتستطيع انت أثباتها واذا ما تحققت منها ستكتشف أنها محظ هراء وخرافات وستجحد وتلحد بها وهذا طبيعي ۔۔

في البدأ قم بتحميل هذا الملف PDF وقم بقرائته ۔۔
http://www.4shared.com/file/214899240/395512e7/ScienceAatheistic.html

ثم واصل البحث والتحقق من الدين ونصوصه وكتبه المقدسة فأسهل طريق وأسرعها لاكتشاف زيف الأديان هو مصادرها وكتبها المقدسة وقارنها بالعلم وستكتشف بكل بساطه أن الأديان كذبة ذات غطاء أسطوري ضخم ۔۔

غير معرف يقول...

شكرا استاذ صراحة مدونة الوهم ولاديني افضل مدونتين ممكن تعمل لنا مقالات اكتر اذا سمحت لك الفرصة لان اغلب مقالاتك الرائعة قراتها وشكرا بزاف

انس

Unknown يقول...

يدعي المسلمون ان الاسلام دين سلام ولكنه منبع الارهاب منذ نشأته
نتخيل معا انك تعيش في بلدتك بسلام ومع اهلك ايا كان ما تعتقد به او انك لا تعتقد بشيء فهذا شيء ليس من شءن اي شخص التدخل فيه
ثم يأتي المسلمون ويدخلون بلدتك ويحاربونك ويحاربون اهلك حتي تدخلوا الاسلام ثم تفرض جزيه علي من يرفض ومن لا يدفع يقتل )يدفع اتاوه و هو في بلده وعلي ارضه !!!!!( ثم يأخذون النساء سبايا ويصبحن ملك يمين لمن يقعن في نصيبه !!!!! وله ان يطأهن بغير رضاهن ويحق له بيعهن الخ .... كأنهن سلع
اما عن اطفال فيصبحن خدم )غلمان( اليس كل هذه انتهاكات لحقوق الاسلام
ان كان هذا غير صحيحا فهل دخل الملسمون البلاد بالورود ؟!!!!!! ام بالسيف!!!!!!
لا شيء يسمي فتح الغزو يبقي غزوا عندما احتلت اسرائيل فلسطين تعاطفنا مع الفلسطينيين وما يتعرض له المدنيون وكذلك ما حدث مع العراق من قبل الولايات المتحده الامريكيه
الغزو هو غزو مهما زيف المحتالين

غير معرف يقول...

مجهود متميز شكرا

(إن رد العاجز على التحدي سيكون صراخاً وتوتراً ودعاءً غباء، سيكون رداً فيه كل شيء ما عدا الذكاء والوقار، والقدرة والتهذيب) - عبدالله القصيمي