الخميس، 19 أغسطس 2010

تعقيبات على المقال السابق

في هذا المقال أود عرض تعقيبات مهمه حول مؤلفات عدنان أوكطار وتاريخة، لو قرء أحد منا مؤلفات عدنان أوكطار سيجدها تفتقر للمصداقية، لكنني في البداية أود طرح النمط العام للمؤلفات .. فعدنان أوكطار ومؤلفاته المزخرفة والمزينة كأنها قصة أطفال .. فهي كتب تعتمد على خداع وجهل القارء .. حيث أن القارء ينجذب لشكل الكتاب وزخارفة .. مثل أي شيء مزين لك من خارج ومغشوش من الداخل، فهذه هي مؤلفات الدجال عدنان أوكطار، فهي بالرغم من انها مليئة بالصور والزخرفة التي تكلف الكاتب .. الا انها مؤلفات تتعمد ان تكون بهذه الصورة حيث ان الغشاش والدجال يتعمد تلميع الشكل الخارجي كي لايبدو قبيحاً، كما في مضمونه ..


فعدنان أوكطار يحاول بنمط الكتاب الممل أن يبطل النظرية .. فهو يعرض صورة من الكائن الحي المعاصر وصورة لأحفورة ويكتب تحتها (هذه الأحفورة عمرها 18 مليون سنة وهي لم تتغير) مستخدماً لذلك صوراً وجدها من الأنترنت وأخرى سرقها من مواقع لصنع حشرات تبدوا وكأنها حقيقية تستخدم للصيد مثل موقع كراهام أون.
حيث هنا يتضح مقدار البهتان والكذب .. فهو يضع صور لاتمت للحقيقة بصلة .. وحتى صور الأحافير الحقيقية والتي يوجد بها أختلافات غير مملحوظ يزعم بأنها لم تتغير من ملايين السنين .. لكن الذين يبحثون عن المصادر الحقيقية سيكتشفون كذب هذا المحتال.


التضخيم والأشاعات
:

هذه نقطة مهمه يجب أن نراعيها بعناية، حيث أن الأشاعات هذه لاتسلم مننها عظام الشخصيات والعلماء .. فأينشتاين الذي كان ملحداً تعرض لوابل من الأدعاءات بأنه مؤمن باليهودية وأخرى بالمسيحية وبوجود خالق .. الا انه نفى ذلك مراراً وتكرارا .. في أحدة مقولاته الشهيرة:

"اما عن الحياة بعد الموت فانا لااستطيع ان اتصور ان اله يعاقب ويكافا ماخلقه وما صنعه بيديه وجعله على صورته فمثل هذا الاله ليس سوى وباختصار انعكاس للضعف البشري ولااستطيع ان اؤمن باي شيء يبقى مابعد الموت رغما عن ان نفوسا ضعيفه عديده تحمل مثل هذا الاعتقاد والذي هو عباره عن خوف وانانيه سخيفه".

فأينشتاين لم يكن مؤمناً بأي ديانة، فيحاولون المؤمنون بمختلف الطرق تضخيم مقولات العلماء، فعندما يقول آينشتاين أن الله لايعلب النرد .. يستنتجون بأن آينشتاين كان مؤمناً حيث قال هذه العبارة.
في رسالة بعثها البيرت اينشتاين الى مستر غاي. اتش.رانير جي.ار في 2 يوليو سنة 1945 رداً على اشاعه انتشرت آنذاك عن انه تحول من الالحاد الى مسيحي من الطائفه اليسوعيه يقول فيها التالي:

"لقد تلقيت رسالتكم المؤرخه في 10 من يونيو، لعلمكم فأنا لم اقابل قساً يسوعياً في حياتي، إنني مندهش من جرأتكم على الكذب عني، من وجهة نظر اي قس يسوعي فأنا بالطبع كنت و مازلت دائماً مُلحد."

وكذلك تعرض العالم الأمريكي ستيفن هوكينق للكثير من الأشاعات والدعاية بأنه كان مؤمن، لأنه ذكر كلمة الله في كتاب تاريخ موجز للزمان فيستنتجون بأنه كان مؤمناً .. فماهذه الوقاحه البالغة؟
الا انه قام بتطليق زوجته (جين) لأنها اصبحت مؤمنة ومن المدافعين عن أسطورة الخالق، فهذه وقاحه بالغة عند المؤمنين بأن يستغلوا هكذا أطروحات ليروجون لأكاذيبهم وإدعاءاتهم وعمل دعاية كاذبة، فعدنان أوكطار يستغل هذه الطريقة للضحك على عقول البسطاء.


فعندما يقول أحد العلماء
(لا أعتقد بأن الحياة حدثت بعملية كيميائية بسيطة، بل إنها حدث بمعجزة) فيذهب عدنان أوكطار في تضخيم هذه الأطروحه، ويقول بأن دعاة التطور إعترفوا بأن التطور مجرد أكذوبة وخدعة، ويستمر في سرد هذه النقاط بشكل وقح ومقزز .. فتراه يعنون صور العلماء بعناوين وقحه يكتب عليها (إعترافات من دعاة التطور) وغيرها من العناوين التي تدل على مدى سخف كاتبنا الدجال والذي يحاول بشتى الطرق أن يوضح لنا وبكل وقاحه أكاذيبة ودجله المقزز في نشر إدعاءات كاذبة وتدليس الحقائق.


المؤمنون مرضى نفسيون:

عدنان أوكطار مريض نفسياً، ويعاني من إطرابات فهو من يدعي بأن الشيوعية والنازية سبب الأرهاب وسفك الدماء، وهو يزعم بأن الملحدين لاأخلاق لهم، فهو الآن اصبح شريفاً فأصبح يؤلف كتاباً في الأخلاق الإسلامية، وكتباً أخرى مليئه بالبهتان والكذب وتدليس الحقائق، فإين هي الأخلاق؟ .. هل الاخلاق هي أرضاء رب الرمال بمجموعة مؤلفات يتعمد فيها تظليل الشعوب عن الحقائق العلمية الدامغة؟

فهذا غير مستبعد فتاريخ عدنان أو كطار مليئ بالأجرام والقضايا الكبيرة، فهو متورط بقضايا تعاطي المخدرات وقضايا دعارة .. فهل هذا تاريخ كاتب أو أديب يستحق أن نقرأ كتبة أو مؤلفاته؟

1- في عام 1991 تم القاء القبض على عدنان بتهمة حيازته للكوكائين واستجاب للتهمة بنظرية مؤامرة مفادها ان مخبرين سريين زرعوا الكوكائين في طعامه، وعلى موقعه الشخصي ربط عدنان بين هذه المؤامرة وبين كتاب كان يؤلفه في ذاك الوقت عن تاريخ الماسونية. وعلى موقعه الشخصي يذكر ان نتيجة الفحص الطبي اثبتت وجود نسبة عالية من المخدرات في دمه.

2- في عام 1999 تم القاء القبض على عدنان بعد عدة فضائح وتهم غطاها الاعلام التركي وتم اتهامه باستخدام التهديد لتحقيق مصالح شخصية وإنشاءه مؤسسة غير قانونية لأغراض اجرامية، احدى المشتكيات كانت عارضة الازياء التركية ابرو سيمسك Ebru Simsek التي تعرضت للابتزاز ومن ثم الافتراء بانها بائعة هوى عبر رسائل فاكس ارسلت لمئات الصحف والقنوات التلفزيونية لانها رفضت "ممارسة الجنس" مع عدنان اوكتار. استمرت المحكمة عامين قام معظم المشتكين خلالها بسحب شكواهم بعد تعرضهم للتهديد وتم إطلاق سراح عدنان في النهاية بينما حكم على اثنين من اعظاء منظمته بالسجن لمدة سنة.

3- في عام 2008 وفي لائحة اتهامات المدعى العام وثقت من قبل صحيفة daily Cumhuriyet ذكرت اللائحة ان عدنان استخدم عضوات من منظمته لاغراء العلماء الشباب من العوائل الغنية مع وعد بالجنس مقابل حضور بعض المناسبات. وبحسب اللائحة فان احدى الضحايا فرض عليها ان تضاجع ستة عشر رجلاً. وتم تصوير المضاجعات واعطيت الاشرطة لعدنان واي عضوة تفكر في ترك المنظمة كانت تهدد بنشر الاشرطة الفيديوية وفي ايار 2008 حكمت المحكمة على عدنان اوكتار و 17 عضوا من مؤسسته بالسجن لمدة ثلاث سنوات، حاليا يحاول اوكطار استئناف الحكم تجدر الإشارة إلى ان سكرتيرة عدنان الشخصية لما سئلت عن فلسفتهم اجابت: "ممارسة الجنس يا عزيزي".

المصدر: أضغط هنا


فهذه أعمال الدجال والمجرم عدنان أوكطار، فهل سيتوقف الأمر عند تأليف كتب مليئه بالبهتان والتزوير، وسرقة صور لاتمت للعلم بصلة ووضعها في كتبة؟ .. غير أن هو متروط بثلاث قضايا كبيرة، فهذه القضايا من الصعب التهاون فيها .. فماذا عن طروحاته المبطنه بأن الإسلام هو الحل وأن أخلاق الإسلام هي الحل لكل المشاكل فهي لم تجدي نفعاً معه، ثم يتهم الملحدين بأنهم بدون أخلاق وبدون قيم ولاشيء يمنعهم من السرقة أو القتل أو تعاطي المخدرات أو شرب الكحول أو ممارسة الجنس، .. فلماذا لايتحدث عن بطولاته الأجرامية؟ .. لماذا لايخبرنا ماهي المخططات الأرهابية من وراء منظمته؟

فهل هذا هو من يدعي الأخلاق والقيم في مؤلفاته المليئه بالبهتان والكذب وتدليس الحقائق؟ ..

فأذا كانت كتبة علمية وموثقه فلماذا منعت المدارس الفرنسية عدم تداول هذه الكتب بين طلبتها؟ .. في بيان لوزارة التربية والتعليم الفرنسية:
"طلبنا منهم ـ (تقصد مديري المدارس) ـ الاحتراس؛ لأن هذا الكتاب يتناول نظريات لا تتماشى مع ما يتعلمه الطلبة... تعليمنا يعتمد على نظرية النشوء والارتقاء. وهذه الكتب ليس لها مكان في مدارسنا".

وكان خطئ كبير أن قامت المدارس الفرنسية بأدخال هذه الكتب التي يوزعها عدنان أوكطار مجاناً .. على كل المؤسسات والحكومات .. ولو كان الكتب فعلاً تتناول حقيقة مهمه وليست مزورة ولما وزعها أوكطار مجاناً .. فلماذا لايقوم ببيع الكتب .. بدلاً من توزيعها مجاناً فأذا كانت تكشف حقيقة مهمه سيتم الطلب عليها بكثرة .. فهل أصل الأنواع لداروين كان يباع بثمن .. كتب البروفيسور ريتشارد دوكنز تباع بثمن .. لأن هذه الكتب تحتوي على قيمة علمية ذات اهمية وليست بحاجة لنشرها والترويج لحقائق آجلاً أم عاجلاً ستكتشف، ومن مصلحة ريتشارد دوكنز وغيره من العلماء أن يوزعون الكتب مجاناً .. اذا كانوا فعلاً يريدون نشر النظرية، لكن نظرية التطور ليست بحاجة لدفاع عنها. وليست بحاجة لريتشارد دوكنز كي يدافع عنها، فهي تمتلك كافة الحقائق العلمية والثوابت لكي تصمد امام كل التظليل والتدليس والأنتقادات ومحاولات تفنيدها ..


اذا كان عدنان أو كطار يزعم بأن الأنواع لم تتغير منذ ملايين السنين .. فهذا مقطع فيديوا لحيوان جديد قام العلماء بتهجينه، فنتج عن ذلك حيوان قوي وأفضل من اسلافه من ابناء فصيلته .. فهو يتمتع بخصائص فريدة .. وهذا دليل واضح وقوي على النشوء والأرتقاء .. فهل هذه الأنواع كلها الموجودة على الأرض لم تتغير؟ .. اذن كيف ظهر هذا الحيوان الجديد الذي تم تغير تركيبته الجينية، والذي أطلق عليه العلماء أسم Liger .. فكل الحيوانات على الأرض تطرأ عليها تغيرات طفيفه في كل جيل فتتراكم وينتج عنها كائنات أفضل من أسلافها واكثر تكيفاً مع بيئتها وظروف حياتها الجديدة، مثل الظروف المناخية أو قلة الموارد الغذائية وغيرها.. فاذا كان عدنان أوكطار يزعم بأن الأنواع الحيه لم تتغير فكيف يفسر ظهور حيوان جديد؟

فأين كذب عدنان أوكطار من هذه الحقائق؟، فاليوم علم التطور يدخل في مجالات كثيرة في حياتنا، فهو يدخل في الطب وفي علم دراسة الحيوان وعلم دراسة الإنسان، وعلم الهندسة الوراثية والتهجين وغيرها، .. وجرت عمليات تهجين في المختبرات وتحسين نسل الحيوانات وكل هذه العمليات تكللت بالنجاح، وهذا ماتقوم به الطبيعة من إنتخاب طبيعي في مبدأ النشوء والأرتقاء لتحسين نسل الكائنات وجعلها أكثر ملائمه لظروف البيئة.

وقد قمت بكتابة هذا المقال لمساعدت القراء والباحثين عن الحقيقة في الكشف عن دجل هؤلاء الدجالون أمثال عدنان أوكطار وزغلول النجار وغيرهم من المشعوذين ومدلسين الحقائق، واتمنى من الباحثين عن الحقيقة أن لايقعوا فريسة لهذا الدجل والرياء التي تتمتع بها وسائل الأعلام العربية ومعاونيهم امثال المجرم الكبير صاحب البهتان الطويل ذو الجرم الكبير والمحتال عدنان أوكطار.

تحياتي
سيغموند فرويد

هناك 5 تعليقات :

Unknown يقول...

ياسوسو الاخرق هل تعلم ان الملحدين يكرهون عدنان اوكطار لانه دحض النظرية الداروينية انظر يا سوسو ان الاحذية تتساقط عليكم من جميع اقطار الارض ههههه 30مره ههه وهذا حذاء تركي من الاخ العزيز عدنان الى جدك داروين هع هع يعني ههه

سيغموند فرويد يقول...

ايها ال ال ..

بعدما كل ماتقدم، فعدنان أوكطار سقط على وجهه من أعلى درجه .. فهذا الدجال انكشفت كل ألاعيبه .. ومن قبله حاولوا المروجون لنظرية التصميم الذكي وفشلوا، وعلى الرغم من انهم لاينفون النظرية، الا انهم يعزونها لخالق .. وقد فشلوا فشلاً بالغاً .. والآن عدنان اوكطار كما ترى هو مجرد غبار واستطعت انا وغيري نفضه من هذه الحقائق الدامغة، فأنتم حشرات يقتلها المبيد الإلحادي بسرعة ..

ولا تعتقد باننا سننبهت من مؤلفات عدنان أوكطار الدجال وسنعلن إسلامنا .. هههههههههههههههههههههههههه

من يحاول ان يدحض نظرية التطور، فهو ليس عاقل .. لأنه يحاول فقط تغطية الحقيقة وتدليسها وتظليلها ..

لكن أنظر لتاريخ أوكطار الذي هو لم يستطع تظليله .. تاريخ اسود مليء بالأجرام ..

الا تخجلون من انفسكم ايها الحشرات الضارة؟

جلنارا يقول...

ههههههههه
والله انتم حلوين ... ما ناقص غير ...
المهم
مشكور على المقالة يا فرويد .. الحقيقة قرأتها بسرعة ... ولكن سأقرأها بتأني ودعنا نناقش المحتوى غدا....
باي
ملاحظة: انا حبيت ضحكتك يافرويد ,لانك دايما جدي , على بالي انك متخاصم مع الضحك
حبيبي والله .. اتمنى اشوفك تضحك دايما
ومستقبلا ان شالله لما يصير الذي في بالي سوف تضحك ضحكتك الكبرى.
حبي لك

سيغموند فرويد يقول...

نحن الملحدون ..

وخاصة الذين نشؤا في بيئات مختلفة وفريدة .. ومنهم انا .. فأنا منذ صغري كنت استخدم عقلي الشكاك للوصول للحقائق .. فكنت لا ألعب مثل الصبيه ولا امرح .. بل كنت اريد ان اعمل عقلي للوصول لحقيقة ترضي طموحي.

فمسألة الضحك والمرح قد تكون الأخيره ونادراً ما استخدمها الا في وقت المرح وهذا الوقت الذي لا احد يستطيع ان يقاوم الضحك والنكته التي ابتدعها ..

فوقت الجد لا تهاون فيه عندي، اما وقت الضحك والمرح قليل ارغبه في حياتي .. الا انني اعد من المرحين والذين لايقاوم مرحهم ..

في احدى الفترات الدراسة بالجامعة .. ألتقيت بأحد الزملاء .. وكان تخصصه مختلف عني .. فسألته ماذا لديه الآن من محاضرة؟ .. فأجاب أن لديه محاضرة إحصاء .. فقتربت له .. وقلت: هل إحصاء الفأران من جانبكم؟ ..

وتركته غريقاً في بحر من الضحك .. هههههههههههههههه

جلنارا يقول...

فعلا مجهود طيب ... شكرا لك على كتابة المقالة فعلا لقد وفرت علي البحث في المواقع .... الا انني دخلت ويكيبيديافقط وقرأت عن هذا المحتال... لا اعرف كيف له عين يكتب وينشر كتبه بعد تصرفاته الرخيصة....
حبي لك

(إن رد العاجز على التحدي سيكون صراخاً وتوتراً ودعاءً غباء، سيكون رداً فيه كل شيء ما عدا الذكاء والوقار، والقدرة والتهذيب) - عبدالله القصيمي