تسميم عقول الأطفال

أن ما يؤسف له العقول العاقلة .. هو رأيت عقول يانعة يتم تخديرها وسلب ملكاتها العقلية منها، يسممون عقول الأطفال بخرافات وأساطير ويمنعونها من التفكير والتشكيك والتبحث.

لو كان الله موجود فعلاً لكان من الصعب إنكاره، ولو كان موجوداً فعلاً لماذا يبقى مختفياً عن الأنظار؟، ولماذا لايجعل فكرة وجودة مثبته ويخبرنا أنه موجود بشكل مباشر؟.. ولكن ما دمنا نستطيع إنكاره إذن هو نكره إذن هو ليس موجود.

رأيت جيل جديد من الأولاد والبنات مصدقين لوجود خالق يتحكم بالكون ووجود أشباح وملائكة وخرافات وأساطير ومتفازيقا هو بحد ذاته قتل للعقل .. ولكن العقول المخدرة في بلاد الرمال لاتدرك هذا..

يمنعون الأطفال من مختلف الجنسين من اللعب مع بعضهم .. وينقبون البنات التي لم يصل عمرها حتى لسبع أعوام .. في مزاعمهم أنهم يطيعون أوامر رب الرمال ..

ولا يخفى عليكم أن بعض الإباء والأمهات القاصرات العقول يصومون أطفالهم في رمضان من بين عمر 7-8 أعوام حتى سبحانه رب الرمال يزيدهم حسنات وثواب وفي مزاعمهم كي يتعود الطفل على تحمل الجوع والصبر والتعود على الصوم من طفولته، أن من يقومون بهذه الفروض على أبنائهم هم أقل الناس وعي وثقافة وعلم .. الطفل الذي لم يصل عمرة لـ 15 عام جسمه بحاجة للطاقة التي يستمدها من البروتينات والفيتامينات الموجودة في الطعام، وصوم الطفل طوال النهار يؤثر على نموه لأن نموه لم يكتمل بعد ويحتاج للطاقة، وهذه جريمة من جرائم الدين الإسلامي بحق الأطفال والإنسانية..

وبعض من الإباء والأمهات والخالات والأخوة وأبناء العمومة الصلعميون القاصرون والمملوء رأسهم بخرافات وأساطير وخزعبلات وأشياء غيبية وكأنهم يعيشون بالقرون الأوروبية الوسطى .. يجبرون أبنائهم وأقاربهم من الأطفال على الصلاة والعبادة وطاعة رب الخرافات .. والطفل بطبيعته لايحب أن يشعر بالواجبات والمسؤوليات من سن مبكر فهذه جريمة حينما تسلب منهم براءتهم وطفولتهم المرحة، لأجل أن يسمموا عقول الأطفال ويملئونها بخرافات صلعم مع الملاك ذو 600 جناح وعروجه على دابة تسمى البراق للسماء والمسجد البطيخي.. هذا كله يجعل الطفل يؤمن بعوالم خارجية عوالم غيبية ومتفازيقيا وتجد الطفل مصدق لوجود أشباح وجن ويصبح في حاله يخاف من هذه المخلوقات اللاوجود لها ويتخيل أشياء.. ويتخوف من الظلام ويقصون للأطفال قصص عن الجن والأشباح وتخويفهم بها والطفل يكون مصدق لكل هذه الأشياء حيث أن كتاب رب الرمال اخبرهم بذالك وهو الكتاب الرسمي الذي كل مابه يجب أن يصدقونه .. فهل هنالك جريمة بحق الأطفال أكثر من تسميم عقولهم وأخافتهم بمخلوقات خرافية؟

وبدلاً من تربية أبنائهم على أصول إنسانية لمعرفة الخطئ والصح يلجئون لتخويفهم من عقاب المستقبل بنار ولهب وأسياخ حاميه تخترق أجسادهم حينما يخطؤن .. ويعلمونهم بأن العمل الصالح يسكافأهم الله عليهم بإدخالهم للجنة وحياة الخلد وان الله سيكفأهم بـ 71 عاهرة حقيقة هذا شيء مضحك .. فتجد الأطفال التي ينمو عقلها بهذه الطريقة لاينتج جيل واعياً مثقفاً متعلم، بل ينتج جيل منوم مخدر لاتشك في شيء ولا يناقش ولا يبحث عنه لمجرد أنه ذكر في القرآن ولا يجب أن تشك بوجود الخالق.. وهذا يبقي العقل مخدر وممنوع من التفكير والتشكيك .. كأنما بنيت حول عقولهم حصون منيعة يدور بيداخلها سناريو لمسرحية رب الرمال وصلعم يترأس البطولة وجن وأشباح وملائكة وعفاريت وشياطين.. ومنهم البعض من يضربون أبنائهم إذا تخلف عن عبادة رب الرمال والتقصير في عبادته .. وعلى حد مزاعمهم أن الصلاة والعبادة تنهى عن الفحشاء والمنكر.

فهل يا ترى تنهى صلاة المسلمين عن الفحشاء والمنكر؟ فلو كان ذلك صحيحا ما عمت في عالمنا الإسلامي الفحشاء ولا ساد المنكر ولا تفشى النفاق الذي أصبح سمة من سمات مجتمعاتنا العربية وخاصة الإسلامية.

القول بأن الصلاة فرض يجب القيام به لطالما تساءلت كيف يمكن لطفل أن يصلي وهو لايعرف معنى الصلاة ولا مفاهيم عبودية وطقوس دينية يصلي فقط لأنه أجبر على الصلاة.

لقد رأيت في العالم العربي وبأم عيني وشاهدت بنفسي كيف يتراكض الناس إلى المسجد وكيف يخرجون منه وكأنهم في سباق مع الزمن، ثم شاهدتهم بعد خروجهم من المسجد وهم يجلسون خلف مقود سياراتهم يصرخون ويشتمون آخرين خرجوا معهم من نفس المسجد كي يفتحوا لهم الطريق ويزيحوا سياراتهم التي أوقفوها في عجالة ليلحقوا بالصلاة. لم تهذب الصلاة من حدة وبذاءة لسانهم ولم تخففت من سرعة غضبهم وضيق خلقهم ولم تمنعهم من الصراخ على أخوة لهم شاركوهم في صلاتهم.

الصلاة لم تنهى لا عن فحشاء ولا عن منكر ولا تهذب النفس ولا الأخلاق كما يدعون لأن هي ليست أكثر من إدعاءات من القوم الجهلاء حفاظاً على طقوسهم الدينية الصحراوية وكي يلتزم بها الناس..

هنالك من يقول بأن الدين الإسلامي حفظ مكانة المرأة وصانها وأعطاها جميع حقوقها..! يقولون هذا الكلام و هم يجهلون حقيقة الدين ولماذا يسن هذه التشريعات التسلطية على المرأة وهو لم يعطها حقها بل سلب حقوقها .. وجعلها تحت سلطة الرجال.. جعلوا المرأة غير مساواة في المجتمع الإسلامي وتقليل من إمكانياتها وجعلها أقل من شأنها فالدين جعل المرأة مثل الخادمة لزوجها وتخدم بيتها فقط، وجعلوها عورة وكأن رب الرمال خلقها واستحى من خلقه لها .. ووصفوها بأنها من ضلع أعوج وإنها عورة .. هم يقولون ذلك لأنهم لايستطيعون أمساك شهواتهم اتجاهها لأن صلعم كان كذلك فقد كان يعاني من الشذوذ الجنسي الرهيب .. فحكم عليها بالتستر كي لايراها وتثير شهواته .. ولم يختار بأن يغلق عينية كي لايراها .. لأن هذا سيجعله يشعر بأنه لايملك حرية .. فقام وأرغم المرأة على التستر وسلب حريتها لكي هو يتمتع بالحرية المطلقة ..

من هنا هنالك جريمة تقام بحق الطفلة حينما يرغمونها على النقاب والعباه وهي في سن مبكرة 7-8 أعوام من عمرها وخصوصاً في المجتمعات الإسلامية المحافظة.. هم يشعرونها بأن هنالك عيب فيها أو ناقصة لذلك يجب أن ترتدي هذا كي لايراها الأولاد والذكور .. هذا تسميم لعقل الطفلة وسلب لحريتها وسلب لبراءتها وطفولتها .. فهل هنالك جريمة لم يرتكبها الدين الإسلامي البشع؟

هل هنالك شيء يفتخر به المسلمون ليدافعوا عن دين سلب الحريات والفكر والعقول؟ وهل سيبقون يدافعون عن هذه الجرائم التي ضد الإنسانية؟..

ماذا سيكون موقف الطفل حينما يكبر ويكتشف بأن هذا الدين دين إجرامي وسيئ التعاليم ودين خرافات ومتفازيقيا ؟.. أين سيكون موقف الأب أمام كل هذه الحقائق؟ وتسميمه لعقل الطفل..

ولربما الطفل حينما يكبر ويكتشف الحقيقة سيصاب بعقدة نفسية، بين مايتعلمة من الحياة وماعلموه عليه والديه .. لأنه سيتعلم وسيكتشف الكثير من الحقائق والأدلة وخصوصاً مع عالم الإنترنت الذي بفضلة أتيحت الفرصة لكثير من الناس بالتنور وكشف الحقائق والخروج من الوهم والظلام إلى الحقيقة والنور..

وأعتقد، بل أنا على يقين بأن الجيل القادم سيكون أكثر وعي وسيعلمنا الكثير من الأشياء التي لانعرفها لأن الجيل القادم سيكون أكثر نضوج وأكثر علم ووعي ومعرفة وتوفرت له مصادر لم تتوفر سابقاً لأحد مثل الإنترنت ومصادر تعليمية كثيرة وسيكون الجيل القادم ملحداً أن شاء العقل..