الخميس، 10 سبتمبر 2009

الحلقة المفقودة


مازال المؤمنون يحاربون نظرية التطور، ولكنهم عجزوا بأن يثبتوا عدم صحة نظرية التطور أو إثبات صحة الخلق الإلهي وهو من الأشياء المستحيلة، ولكن هنالك شيء أهم من كل هذا.. أذا كان الإنسان قد تطور عن القرد .. فما الحيوان الذي تطور منه القرد؟

الليمور

الليمور من الرئيسيات البدائية المعروفة ببروسيميانس prosimians أي ماقبل القردة. يعتبر هذا النوع من الرئيسيات بأنه الأصل الذي تتطورت منه القردة simians أو ما يعرف بالرئيسيات العليا.

يعيش الليمور بشكل طبيعي في جزيرة مدغشقر و بعض الجزر الصغيرة مثل جزر القمر حيث يعتقد بأن الإنسان قد جلبه. ساهم تكون جزيرة مدغشقر و التي انشقت عن أفريقيا إلى تكوين بيئة ملائمة لتطور اللموريات خالية من التنافس على الموارد الطبيعية مع الأنواع الأخرى التي تطورت لاحقا في أفريقيا و التي ساهمت في انقراض اللموريات خارج جزيرة مدغشقر.


داروينيوس Darwinius

داروينيوس Darwinius هو جنس من Adapiformes، وهي مجموعة من الحيوان الرئيسية الأساسية أو مجموعة جذعية من حين الايوسين، منذ 47 مليون سنة مضت (المرحلة اللوتتية). الجنس داروينيوس سمي كذلك احتفالاً بالذكرى المئوية الثانية لميلاد تشارلز داروين، واسم النوع "مسلاي" يكرم مسل حيث عثر على العينة. ويبدو المخلوق مشابهة من المظهر الخارجي لحيوان الليمور المعاصر.

عثر على الحفرية بواسطة أحد الهواة عام 1983 في محمية (ميسيل بيت) المدرجة على قائمة التراث العالمي وهي كهف حجري مهجور جنوب شرقي فرانكفورت حيث عثر على العديد من الحفريات. وبقيت ايدا ضمن مجموعة خاصة حتى عرضت للبيع على هوروم وجامعة اوسلو عام 2006.

الأحفورة الوحيدة المعروفة، تسمى عايدة Ida، اكتشفت في سنة 1983 في منجم مسل، وهو محجر سجيل مهجور بالقرب من قرية مسل، على بعد حوالي 35 كم جنوب شرق فرانكفورت أم ماين. الأحفورة، مقسمة إلى بلاطة ومعظم البلاطة المقابلة بعد أن اكتشفها هواة وباعوا البلاطتين لمشترين مختلفين، ولم يـُجمـَّعا معاً حتى سنة 2006.


وكانت العينة الدليل أحفورة كاملة بنسبة 95%، مفتقدة فقط رجلها الخلفية اليسرى. وقد سـُمـِّيت عايدة Ida على اسم ابنة الدكتور يورن هوروم Jørn Hurum، عالم المتحجرات الفقارية النرويجي من متحف التاريخ الطبيعي، جامعة اوسلو، الذي حصل على جزء من الأحفورة من مالك مجهول، ثم قاد فريق البحث. بالإضافة إلى العظام، يوجد انطباع لأنسجة عايدة الطرية وفرائها، مع بقايا من أخر وجبهة التهمتها من الفواكه والأوراق.

وُضِعت الأحفورة في شجرة عائلة الرئيسيات مع الرئيسيات الأحفورية الأخرى. كانت عايدة في الأصل يـُعتقد أنها ليمور بدائي، إلا أن الفحوصات المقارنة أوضحت أن لها سمات بشرية. هذا يدل على أنها أحفورة انتقالية بين رئيسيات شبيهة بالليمورات بدائية و القرود، بما فيهم النسب البشري. اثنان من السمات التشريحية الرئيسية الموجودة في الليمورات لم تكونا موجودتين في الأحفورة: مخلب نظافة في القدم و صف من الأسنان الملتحمة، ومشط أسنان، في الفك الأسفل. بدلاً من ذلك، كان لها وجه قصير بعينين متجهتان للأمام مثل البشر على العكس من الوجه الطويل لليمورات، والأظافر بدلاً من المخالب، والأسنان مماثلة لأسنان القرود. يدا الأحفورة فيها خمس أصابع وتتميز إبهام معارض مثل البشر. كل هؤلاء كان يمكن أن يعطوا "قبضة دقيقة"، الأمر الذي مكن عايدة من التسلق وجمع الثمار. وكان لعايدة أيضاً أذرع مرنة وأطراف قصيرة نسبياً.


أظهر إنشاء التصور الرقمي لأسنان عايدة أن ضروسها لم تكن قد برزت بعد في فكها، مما يبين أن عمرها كان حوالي 8 أشهر، وهو المناظر لطفل بشري عمره 6 سنوات. يعطي شكل أسنان عايدة فكرة عن نوع غذائها؛ فضروسها المشرشرة كانت تتيح لها قطع الغذاء، مما يقترح أنها كانت آكلة للأوراق والبذور. وتم التأكد من ذلك من الحالة الحفاظ الجديرة بالتنويه لمحتوى ما في جوفها. بالإضافة لذلك فإن إنعدام الجديل baculum (عظمة القضيب) الموجودة في كل الرئيسيات الدنيا يعني أن الأحفورة كانت لأنثى. أظهرت الآشعة السينية أن المعصم الأيسر لعايدة كان يتعافى من كسر، وهو ما قد يكون السبب في وفاتها. إذ يخمن العلماء أنها قد اختنقت بأبخرة ثاني أكسيد الكربون أثناء شربها من بحيرة مسل. وبسبب إعاقة رسغها المكسور، فقد انزلقت ففقدت وعيها، وكان الانزلاق أثناء شربها من بحيرة مسل وغرقت إلى القاع، حيث حافظت ظروف التحجر الفريدة عليها لمدة 47 مليون سنة.

الأحداث المتعلقة باستخراج الأحفورة لأول مرة غير واضحة، بالرغم من معرفة بعض الحقائق. فقد عـُثر عليها في منجم مسل عام 1983.
بعد أكتشاف ماتبقى من الحلقة المفقودة من الأحافير وحتى من تحليل الدي أن أي وأندماج الكروموسوم لم يعد للمؤمنين والمسلمين أية حجة لدحضهم نظرية التطور .. ولكن سيبقون يعارضونها من باب الجهل فقط ..
فالعلم والعلوم في تناقض كبير بين أساطير الأديان .. فلو كان الله قد خلق آدم كما تقول الأسطورة واستخرج حواء منه فهذا يعني أن لافرق بين العامل الوراثي في آدم عن حواء لأنه سيكون عبارة عن إستنساخ .. ولو كان هذا صحيحاً لأصبح اليوم كل البشر متشابهون، لأنه من الصعب تصور أن الله خلق آدم وخلق حواء منه .. ثم أنجبا أطفالاً .. وبعد ذلك تزوج الأخوة مع بعضهم .. فهذا لو فكرنا فيه بمنطقية سنجد عدم منطقية هذه الفرضية الساذجة ولو كان ذلك صحيحاً لأصبح كل البشر اليوم متشابهين .. والأهم من هذا فأن البنية الجينية ستكون ضعيفة لأحتوائها على نفس الأكواد الجينية مما يعني انه من الصعب أن لاتتنتقل العوامل الوراثية لتعطي جيلاً أضعف بنية من الجيل السابق لأنه نتيجة مطابقة وهذا مايعني بأن لانجد أختلاف في لون البشرة ولاقزحية العين ولون الشعر .. فسيصبح سكان افريقيا مثل سكان اوروبا وسكان اوروبا مثل سكان بلاد الرمال .. ولا أعقتد بأن هذا صحيح لو كان صحيحاً لما شهدنا التنوع الإنثربولوجي بين أصناف وأنواع البشر .. ولكن يبقى جهل هذه الأمه سبباً من أسباب الجهل المستشري ..
سيغموند فرويد،،

هناك 9 تعليقات :

rania يقول...

الاسلامين جاهلين بكل دراسات العلميه وليس فقط في التطور ..اذا تريد تعرف كل شي افتح عقلك ولعلم يوفر لك كل المنطق والمعرفه ..ولدين لا يوجد فيه منطق اذن لا تتعب نفسك معه لان اول وهم عندهم هو الله ...

عاش العلم
وعاش التطور

وعاش قلمك سيغموند

سيغموند فرويد يقول...

أهلاً رانيا ،،

صدقتي بهذه الكلمة فلاشيء مثل العلم .. فهو يوفر الأجابة الصحيحة والمنطقية ..

ولآن نعلن عن موت الخرافة والمتافازيقيا ووللادت عصر جديد عصر العقل والفكر التنويري ..

عاش العلم وبه نسمو

تحياتي،،

عين حمئ يقول...

شكرا فرويد على المقالة الجيدة

بس آنب جيت أسال عن المنتدى
من ساعة وأنا بحاول الدخول و هو ما بينفتحش
إيش حاصل

أبو قم

هاني حاحاول أدخل إلو من مدونتك

نادر الحر يقول...

مرحبا : فرويد
****************
بالعلم والمعرفة ونبذ الاوهام وتخاريف الماضي البالية.. تقدمت اوربا وتطورت وسيطرت علي العالم ومازالت تحكمه حتي الان..
أله الغرب عو عقولهم لذلك تقدموا
أله الشرق هو أوهامهم لذلك تأخروا
معادلة بسيطة.. لاتحتاج الي تفكير

تحياتي لك صديقي

سيغموند فرويد يقول...

أهلا عين حمئةأشكرك للتعليق، المنتدى في حالة داون سيعود قريباً لاتقلق ..

.............................
أهلا بك نادر الحر اشكرك على التعليق والمعادلة التي تصف الوضع وسبب التخلف بكل دقه ..

المسلمون للوهم عابدون .. والغرب والكفار للعلم والعلق والحقيقة عارفون فلا علم يضاهي علم الغرب ولا جهل مثل جهل العرب والمسلمين..

وتحياتي لكم ..

المستنير يقول...

شكرا فرويد على هذا الطرح في أهم قضية

تشغل بالي دائما ..أنا على معرفه شبة كاملة كيف نشأء الكون .لكن الانسان وكيف نشاء وكيف جاء وك عمره على هذه المعمورة لا يزال يشغل بالي أتمني منك أن أجد أجوبة أكثر عن الانسان
وعن عمره على الأرض ..
أما أن الانسان تطور من سلالة القرد
فهذه شيء

DIDON يقول...

مدونة رائعة، ممتازة ومتميزة.
تمتعت بالقراءة فبها، واصل الكتابة يا " صديقي" فنحن في أشد الحاجة الى تنوير العقول المتكلسة والى التصدي الى الغزو الديني الذي سيأتي على كل ما تبقى من حياة في نفوسنا وعلى كل أمل في غذ أفضل لابنائنا.
فشكرا على هذه المدونة الراااااااااااااااااااااائعة. ولنا لقاء.

غير معرف يقول...

احسنت على هذا المقال الجميل ... فقط لدي سؤال لو سمحت :- يقول بعض المؤمنين اذا كان هناك سلف مشترك بين الانسان والقرود لماذا لم يتطور السلف فقط الى انسان او فقط الى قرود لماذا تطور السلف المشترك الى عدة اشكال ( انسان وقرود ) ... مع جزيل الشكر والتقدير والامتنان

سيغموند فرويد يقول...

غير معروف ..

القرود أو مايسمى بالقرود العليا والإنسانيات والإيبس، ومنهم الشمبانزي والبابون وإنسان الغاب والغوريلا والاورنجتان والانسان المعاصر، جميعهم من سلف وجد مشترك، لكنهم لم يتطوروا بزمن مشترك، فكل نوع منهم تطور في زمن مختلف وبترتيب مختلف ..

مثلاً فصيلة القطيات تتكون من الاسود والنمور والفهود والقطط، لايختلف أحد على أن جميعهم من أصل مشترك ومن نسب مشترك، التنوع البايلوجي لايتوقف عند تنوع معين ولايقصد هدف معين، هو يحدث لمساعدة الكائن في التأقلم مع بيئته وطريقة حياته، وليس هنالك طريقة محدده لجعل الكائن أوفر حظاً .. فالفهد طريقته في البقاء هي سرعته في صيد فريسته، والاسد طريقته في البقاء هي التربص والايقاع بالفريسة في هجوم مفاجئ، وكلتا الطرق مجديتين ..

كذلك فصيلة الايبس والقردة العليا، فحياة الانسان تتوجب ان يتعلم من أخطاءه وان يجاري تعقيد الحياة لهذا ادمغتنا كبيرة، اما الشمبانزي فهو يعيش على الاشجار ةالذي يأكل من ثمارها ويحتمي اليها، وهذا كافاً تطورياً مع حياته، ولم يضطر لمغادرة نمط حياته كما فعل اسلاف الانسان ..

(إن رد العاجز على التحدي سيكون صراخاً وتوتراً ودعاءً غباء، سيكون رداً فيه كل شيء ما عدا الذكاء والوقار، والقدرة والتهذيب) - عبدالله القصيمي