الإنسان أو الحيوان العاقل Homo sapiens هوذلك الكائن الحي الذي يعتبر الأكثر تطورا من الناحية العقلية و العاطفية، ظهر منذ 120.000 سنة، قام بصناعة الأدوات الحجرية وزين المغارات التي سكنها. و يعتبر علم الإنسان العلم الذي يهتم بكل أصناف وأعراق البشر والتي يعتقد أنها عاشت على ظهر البسيطة في الماضي.
تعتمد نظرية التطور على التفسیر العلمي وعلى الحفريات والتجارب المقارنة والدراسات الجينية. تقول النظریة أن جمیع الکائنات الحیة بضمنها الإنسان تطورت من کائن وحید الخلیة تکوّن قبل ملیارات السنین. والإنسان حسب هذه النظریة ذو علاقة قریبة بالقردة العلیا مثل الشمبانزي والبونوبو والغوریللا والأورانج أوتان، إذ یقدر العلماء بأنه کان هناك جد مشترك للإنسان مع الشمبانزي قبل زهاء 6 ملایین سنة قبل الآن في القارة الأفریقیة. للإنسان ككائن حي صفات عدیدة مشترکة مع الثدیيات الأخرى, مثل وجود العمود الفقري والثدیین والدماغ (رغم کبر وتعقید دماغ الإنسان الکبیر) والأرجل والأذرع والیدین بالإضافة إلى وجود الحمض النووي والمیتوکوندریا وغیرها من التشابهات الکثیرة الأخرى. وهناك دراسات کثیرة لمعرفة أقرب جدود البشر في السلم التطوري.
العقل والدماغ
يعتبر الدماغ من أعقد أعضاء جسم الإنسان حيث به يفكر ويترجم الأفعال الصادرة عن جسمه.
العواطف
العواطف الإنسانية تتحكم بها عدة خلايا منها المسؤولة عن الضحك والمسؤولة عن البكاء.
يرتبط أصل الإنسان ككائن بيولوجي بأصل المملكة الحيوانية ككل وبتاريخها ولضرورة فهم العلاقة بين الإنسان وأسلافه يجب تتبع تطور الحياة وأشكالها والتي انتهت بظهور الإنسان وتشكيل أجناسه وسلالاته المختلفة وقد استلزمت رحلة التطور هذه آلاف الملايين من سنوات عمر الأرض. وحيث أن عمر الأرض يرجع لأبعد من 2425 مليون سنه نجد إن هذه الفترة تتوزع على أربع حقب زمنية تتفاوت في طولها.
وهذه الحقب هي:
أولا: الزمن الأركي Precambrian
ويشغل الفترة منذ بداية نشأة الكرة الارضيه حتى بداية زمن الحياة القديمة، ويشكل 4/5 عمر الأرض ونجد أن هذه الفترة قد خلت اليابسة من أشكال الحياة بسبب سخونتها الشديدة، ولكن ظهرت أشكال رخوية كالبكتريا في مياه المحيطات، وهذه البكتريا سميت (باللافقاريات).
ثانيا: زمن الحياة القديمة Palaeozoic-Era
وقد شغل ما يتراوح بين 10 – 17% من عمر الأرض، ويتميز هذا الزمن بقلة أحياءه رغم تنوعها وأهم هذه الأحياء هي:
أ- العصر الكمبرى Cambrian:
ظهرت الأجزاء الصلبة في أجسام الكائنات الحية مثل القواقع ونمو مستعمرات الإسفنج على الهوامش القارية وظهور القواقع المصباحية والأحياء الصدفية.
ب- العصر الأوردفيشى Odvoician: ظهور المستعمرات المرجانية فى البحار الدفيئة شبيهة الإخطبوط.
ج- العصر السيلوري Silurain: وفيه انتقلت الحياة من البحر إلى اليابس.
د- العصر الديفوني Devonian: وفيه انتقلت أشكال الحياة من السواحل إلى داخل القارات كما انه تكونت غابات السرخسيات التي تضخمت بعد دفنها مكونه طبقات الفحم الحجري، وظهور مجموعه من الأسماك الفقارية وذلك في العصر البرمى والفحمي.
ثالثا: زمن الحياة الوسطي Meszozoic-Era
وقد إمتد فيما يتراوح بين 5 إلى 7 % من العمر التقريبي للأرض.
ويتألف من ثلاثة عصور هي الترياسى والجوارسي Jurassic والكريتاسى Cretaceous وظهرت في العصريين الأولين الأشجار الصنوبرية المرتبطة بظروف تكون الجليد وظهرت من الحيوانات الزواحف المتنوعة التي لم تلبث أن اختفت بسرعة في العصر التالي (الكريتاسى) وظهرت أول نباتات مزهرة.
رابعا: زمن الحياة الحديثة Cenozoic – Era
وهى أقل الأزمنة طولاً فلا يزيد عمرة عن 50 مليون سنه تشكل فيما يتراوح من 2- 3% من عمر الأرض التقريبي.
ونجد أن هذه الفترة قد تميزت بظهور الثدييات التي سادت العصور الأولى من هذه الحقبة كالأيوسين Ayocian والاوليجوسين Oligocene والبلايوسين Pliocene وقد اكتمل نضج وتطور الثدييات بظهور الإنسان فيما بين نهاية البلايوسين وبداية البلايوستوسين Pleistocene.
وفيما يلي يمكن تحديد التصنيف التطوري للإنسان في الخطوات التالية:
1- المملكة النباتية:
والتي تشتق غذائها من المعادن المذابة في التربة وتحول هذه المواد الكيماوية إلى مادة حيه (برتوبلازما)، بمساعدة عملية البناء الضوئي.
2- المملكة الحيوانية:
يمكن أن تستوعب البروتوبلازما النباتية أو من حيوانات أخرى، وتحويل هذه المواد الكيماوية المعقدة إلى طاقة.
وينتمي الإنسان في الأصل إلى العائلة الحيوانية.
تنقسم المملكة الحيوانية إلى مرتبتين رئيستين هما:
أ- الحيوانات الوحيدة الخلية (البروتوزوا)
ب- الحيوانات المتعددة الخلايا (الميتازوا)، وينتمي الإنسان إلى الأخيرة وتنقسم الحيوانات المتعددة الخلايا إلى عدة رتب، ينتمي الإنسان إلى إحداها وهو الحبليات، ويقصد بها تلك الحيوانات ذات المحور الطولي من خلال حبل ظهري طويل يشكل جزءاً من الجهاز العصبي.
ب- الحيوانات المتعددة الخلايا (الميتازوا)، وينتمي الإنسان إلى الأخيرة وتنقسم الحيوانات المتعددة الخلايا إلى عدة رتب، ينتمي الإنسان إلى إحداها وهو الحبليات، ويقصد بها تلك الحيوانات ذات المحور الطولي من خلال حبل ظهري طويل يشكل جزءاً من الجهاز العصبي.
وتنقسم مجموعة الحبليات إلى رتب عديدة، ينتمي الإنسان إلى إحداها وهى الفقريات، حيث يغلف الحبل الظهري الطويل بغلاف عظمي.
والفقاريات تنقسم بدورها إلى طبقات، يتبع الإنسان إلى إحداها وهى الثدييات وهى تلك الحيوانات التي لديها غدد ثديية لإرضاع صغارها.
وينتمي الإنسان إلى مرتبة الثدييات المشيمة من مراتب الثدييات والتي لها مشيمة لتغذية الجنين في فترة ما بين الحمل والميلاد.
وتنقسم الأخيرة إلى مراتب فرعية وتعتبر الرئيسات إحداها والتي ينتمي إليها الإنسان من خلال إحدى رتبها وهي أشباه البشر.
كما تضم أيضا الرئيسيات رتبة فرعية أخرى وهى البروزيمي والتي تضم الليمور (الصعبور) والترسيس والذباب، ومن المحتمل أن تكون الأشكال القديمة لهذه الأنواع من بين أسلاف البشر.
وتشمل الرتبة الفرعية لأشباه البشر على ثلاث أسر كبرى:
1- الآدميات، وتضم الإنسان والقردة العليا.
2- الفرد وحيات، وهى سعادين العالم القديم.
3- الحوادل، وهى سعادين العالم الجديد.
مما سبق يتضح أن زمن الحياة الحديثة تميز بسيادة الثدييات التي تميزت بعدة صفات جديدة في رحلة التطور:
1- متانة تركيب هيكلها العظمي.
2- خفة حركتها وقوة عضلاتها.
3- جماجم مكونه من قطع عظمية قليلة.
4- لها طاقمان من الأسنان تتألف من قواطع أمامية وأنياب أمامية وأسنان صغيرة وأضراس ماضغة.
5- ذات دم دافئ أكثر قدرة على تزويدها بالطاقة.
6- احتضان صغارها في مشيمة، وتغذيته مدة حمله بواسطة الحبل السري.
7- نمو المخ إلى أقصاه وخاصة في الرئيسيات.
واستمر تطور الثدييات بصورة مطردة من خلال الرئيسيات التي تطورت تطوراً ملحوظا تجاه البشرية.
ويمكن أن نلخص ملامح هذا التطور في النقاط التالية:
1- ازدياد نمو صندوق المخ واتجاهه نحو الاستدارة.
2- حصر فتحتي العين بسياج عظمي دائري وحائط خلفي.
3- زحزحة فتحتي العين من جانبي الوجه إلى الأمام تدريجيا.
4- ازدياد زحزحه فقاريات الرقبة من خلف الجمجمة إلى مركز متوسط تحتها.
5- انسحاب الوجه أسفل صندوق المخ.
6- انكماش عظام الأنف.
رحلة تطور الرئيسيات
تنقسم أسرة الرئيسيات إلى أسرتين رئيسيتين:
أولاً: الأسرة البشرية، وتضم كل الأنواع البشرية المنقرضة قبل اكتمال تطورها في الإنسان الحديث وأجناسه البشرية.
ثانيا: قردة البنجد، وتضم السعلاة والغوريلا والشمبانزي.
ثالثا: الشق، ويتميز عن أفراد عائلة قردة البنجد.
وتتشابه أفراد أسرة الآدميات في وجوه كثير منها القدرة على الانتصاب في الوقفة وفي الشكل العام ونسبة الأطراف ولكن تختلف في وجوه هي:
1- فالغوريلا أقرب في جملة صفاتها إلى الإنسان، فيدها قصيرة وعريضة وذات إبهام طويل يشبه الإنسان ولا تسير منتصبة القامة إلا في حالات نادرة، ويصل طولها ستة أقدام، ووزنه قد يصل إلى 267كجم وهى بذلك أضخم من الإنسان بل أضخم الرئيسيات على الإطلاق والغوريلا اجتماعية تعيش في جماعات قوامها 25 قردا أو أكثر وتقضي الغوريلا كل وقتها على الأرض وتسير لمسافات طويلة على الأرض وتتوكأ على ذراعيها إذا طلبت السرعة. وتعيش غوريلا الوقت الحاضر في غابات الكاميرون وجبال رونزوري في شرق الكونغو كنشاسا.
2- أما الشمبانزي فهي اقصر واقل وزنا (44.5كجم في المتوسط) من الإنسان والغوريلا وهي أيضا اجتماعيه.
3- أما فيما يتعلق بالسعلاة والشق فهي اقل شبها إلى الإنسان من الغوريلا ورغم وجود الشبه الكبير لعائلة الآدميات الحالية، فيوجد أيضا تباينات كثيرة لتطورها من أصلها المشترك واكتساب صفات جديدة، ويمكن إدراك أوجه الاختلاف من مقارنة جمجمة الإنسان وجمجمة الغوريلا والشمبانزي والهيكل العظمي للإنسان والهيكل العظمي للغوريلا.
3- أما فيما يتعلق بالسعلاة والشق فهي اقل شبها إلى الإنسان من الغوريلا ورغم وجود الشبه الكبير لعائلة الآدميات الحالية، فيوجد أيضا تباينات كثيرة لتطورها من أصلها المشترك واكتساب صفات جديدة، ويمكن إدراك أوجه الاختلاف من مقارنة جمجمة الإنسان وجمجمة الغوريلا والشمبانزي والهيكل العظمي للإنسان والهيكل العظمي للغوريلا.
وإذا رجعنا إلى الوراء لتطور الأصل المشترك التي اشتقت منه أفراد عائلة الآدميات وما ورائها من أسلاف البشر فسنجد أن مراحل هذا التطور هي:
1- كانوا عبارة عن رئيسيات منتصبات القامة تسير على قدمين، سريعة العدو بصرها حاد.
2- قادرة على أكل مجموعة متنوعة من المواد الغذائية، وكان صغارها يولدون فرادى ويقضي الصغير فترة حضانة طويلة، يحمل متسلقا ظهر أمه.
3- الحياة الجماعية كانت ضرورية فكانت تتجمع بأعداد كثيرة لحماية أنفسها من الحيوانات المفترسة.
4- يوحي بناء الكتفين والذراعين وخاصة عظمة الترقوة، بأنهم عرفوا شكلاً من أشكال سكنى الأشجار.
5- تدل الشواهد المستحدثة بان الأسلاف الأوائل لم يكن قريباً من القردة، وإنما كان على هيئة حيوان صغير قريب الشبه من حيوان الزباد (ساكني الأشجار الحديث) ويبدو أن سلالة قردة البنجد انتقلت تدريجيا إلى بيئات غابات خاصة.
6- كانت تعيش جانب كبير من عمرها على الأرض تقدر بملايين السنوات، وكانت تحتمي بالأشجار المتناثرة على ارض المراعي بأعداد قليلة ويأكلون جثث الحيوانات والنباتات ويصدق هذا الكلام على أشباه البشر.
ويعتبر قرد الرامابيثيكوس Ramapithecus سلفا للآدميات وهو نوع حفري من قرد الشجر عثروا على حفرياته في صخور من أواخر عصر الميوسين حتى أوائل عصر البلايوسين، وكان يعيش في منطقة تمتد من شرق أفريقيا حتى الهند وربما إلى الصين ومنه اشتقت وانفصلت الأنواع البشرية الأولى والبنجد.
وتختلف التفسيرات المتعلقة بقرابة قرد الرامابيثيكوس للآدميات والبنجد، ويوجد في هذا الصدد تفسيرات.
التصور الأول (ويعرضه بيلبيم وسيمون) يرى أن نقطة انفصال الأنواع البشرية الأولى عن البنجد يرجع إلى عهد سحيق، ويستند هذا الرأي على بعض الشواهد الحديثة التي تدل على وجود بقايا حفرية لسلالة تسكن الأرض، وتسير على قدمين تماماً علاوة على بعض السمات التشريحية الأخرى الشبيهة بالإنسان في مرحلة مبكرة جداً من العصر الميوسيني. وفي هذه الحالة فان قردة الشجر بما فيها الرامابيثيكوس كانت منافسة للآدميات الأولى وليست أسلافا لها.
التصور الثاني (ويعرضه ويلسون وساريش) معتمداً على المعدل الثابت لتطور البروتينيات عند الإنسان وغيره، اكتشف أن الشبه بين الشمبانزي والإنسان الحديث من القوة بحيث يعتقد أن الانفصال بين النوعين لم يحدث إلا منذ حوالي خمسة ملايين سنه وبذلك نجد أن هذا الرأي يتمثل في أن الرامابيثيكوس هي السلف المشترك للآدميات والبنجد وان كان هذا الرأي اقل قبولاً، ولكن يلاحظ أن قله قليلة من الباحثين يقولون إن الشمبانزي والغوريلا يمثلان صورا متأخرة للتكيف مع بيئة الغابات وأن أسلافها كانت اقرب إلى الآدمية من الأنواع الحية منها.
وتختلف التفسيرات المتعلقة بقرابة قرد الرامابيثيكوس للآدميات والبنجد، ويوجد في هذا الصدد تفسيرات.
التصور الأول (ويعرضه بيلبيم وسيمون) يرى أن نقطة انفصال الأنواع البشرية الأولى عن البنجد يرجع إلى عهد سحيق، ويستند هذا الرأي على بعض الشواهد الحديثة التي تدل على وجود بقايا حفرية لسلالة تسكن الأرض، وتسير على قدمين تماماً علاوة على بعض السمات التشريحية الأخرى الشبيهة بالإنسان في مرحلة مبكرة جداً من العصر الميوسيني. وفي هذه الحالة فان قردة الشجر بما فيها الرامابيثيكوس كانت منافسة للآدميات الأولى وليست أسلافا لها.
التصور الثاني (ويعرضه ويلسون وساريش) معتمداً على المعدل الثابت لتطور البروتينيات عند الإنسان وغيره، اكتشف أن الشبه بين الشمبانزي والإنسان الحديث من القوة بحيث يعتقد أن الانفصال بين النوعين لم يحدث إلا منذ حوالي خمسة ملايين سنه وبذلك نجد أن هذا الرأي يتمثل في أن الرامابيثيكوس هي السلف المشترك للآدميات والبنجد وان كان هذا الرأي اقل قبولاً، ولكن يلاحظ أن قله قليلة من الباحثين يقولون إن الشمبانزي والغوريلا يمثلان صورا متأخرة للتكيف مع بيئة الغابات وأن أسلافها كانت اقرب إلى الآدمية من الأنواع الحية منها.
تطور الإنسان إلى البشرية الكاملة
تعتبر هذه المرحلة الأخيرة في حلقات تطور الإنسان فالمرحلة الأولى تعرضت لتطور العائلة الحيوانية حتى أشباه البشر وأسلافهم، والمرحلة الثانية استمرت مع الإنسان في مرحلة الآدمية حتى بداية أول نوع بشري، وهذه المرحلة تستكمل رحلة التطور البشري إلى النوع الحديث العاقل والتي تكونت منه الأجناس الرئيسية.
كيفية تأريخ التطور الإنساني:
يعتمد البحث في تطور الإنسان عبر الأزمنة والعصور على الإنسان الحفري أو الإنسان المتحجر الذي يعثر عليه في الطبقات الجيولوجية.
كيف تتحجر العظام؟
تتحجر العظام من تشبع أنسجتها بالأملاح المعدنية بحيث تحل محلها الأملاح تدريجياً حتى تأخذ شكل العظام ثم تحجرها وتحولها إلى حفرية وتسجل الهياكل والجماجم المتحجرة التي تم العثور عليها في الطبقات المختلفة تطور ملامح وخصائص الإنسان عبر الأزمنة المختلفة وتساعد الحفريات الحيوانية في رسم ظروف بيئة الإنسان في كل فترة ومثال على ذلك:
كيف تتحجر العظام؟
تتحجر العظام من تشبع أنسجتها بالأملاح المعدنية بحيث تحل محلها الأملاح تدريجياً حتى تأخذ شكل العظام ثم تحجرها وتحولها إلى حفرية وتسجل الهياكل والجماجم المتحجرة التي تم العثور عليها في الطبقات المختلفة تطور ملامح وخصائص الإنسان عبر الأزمنة المختلفة وتساعد الحفريات الحيوانية في رسم ظروف بيئة الإنسان في كل فترة ومثال على ذلك:
الدفن في التربة الطينية:
حيث يتم في الرسوبيات المسامية التي تتكون من الرمال والتراب والذي يُكون الطين وبالتالي ينفذ من خلال المسام الهواء ثم يبدأ بتحلل الكائن في الجزء الرخو ثم الجزء الصلب أي العظام في الحفريات الفقارية ولكن هناك مياه جوفية تسير ما بين مسام الصخور الرسوبية مما يؤدي إلي إذابة المعادن التي توجد في الصخور فتصل المياه إلى مرحلة التشبع بالمعادن فترسب ما بها من معادن زائدة داخل مسام العظام فتعمل إضافة معدنية للعظام مما يؤدي إلي تحجر العظام.
قياس عمر الحفرية:
تتحلل العناصر المشعة بمعدلات تتبع قوانين إحصائية محددة بعضها بتحلل نصف عدد ذراتها فى زمن قدره 14 بليون سنة مثل نظير (الثوريوم 232 232 Th) والبعض الآخر فى زمن قصير نسبيا بالساعات أو بالدقائق أو الثواني.
ومن أهم هذه العناصر عنصر (الكربون 1414 C7 وهو نظير للكربون 12 12 C6) العادي ويختلف عنه أن نواته أثقل والنسبة بين عدد ذرات.
12C,14C نسبة ثابتة لا تتغير وهى موجودة فى غاز ثاني أكسيد الكربون وتحتوى كل المواد العضوية الحية Living Materials على هذه النسبة الثابتة من عنصر الكربون ثم يتحلل الكربون 14 بسبب عميلة تبادل ثاني أكسيد الكربون المستمر مع الوسط المحيط.
وعندما يموت أي كائن حي سواء كان حيواناً أو نباتاً تتوقف عملية التبادل وبالتالي يتوقف امتصاص 14C من الوسط المحيط ويظل هذا العنصر فى تحلل مستمر بسبب انطلاق جسيمات (بيتا) منه وبذلك تقل نسبة عدد ذرات 14C إلى عدد ذرات 12C وبقياس كمية الكربون 14 فى أي كائن بعد موته أو حفرية يمكن حساب الزمن الذي مضى على موت هذا الكائن (يمكن حساب عمر هذه الحفرية).
ولمعرفة نوع الحفرية
ذلك بواسطة التحليل الطيفي والمقصود به تحليل الإشعاعات المنبعثة من الحفرية بهدف معرفة التركيب الجزيئي لها وبذلك يتم تحديد إلى أي سلاله تنتمي هذه الحفرية.
...........................................
للمزيد شاهد فلم الحياة على الأرض العالم كارل ساجان
تاريخ الإنسان القرد
هناك 3 تعليقات :
عزيزي فرويد
أشكرك كثيرا على موضوعاتك القيمة والتي لطالما تمنيت أن أعثر عليها والآن أجدها في مدونتك الغنية بالمعلومات
أنا أعلم أن المتدينين سوف يستاءون من مقالك فهم يختصرون هذا العلم بقصة آدم وكن فيكون وبالتلي فهم اختصروا الكثير من العلوم بخرافاتهم فلا عليك منهم وامض للأمام
تحياتي سهران ..
جميل بأنك قرأت الموضوع واعجبك .. أشكرك على التعليق .. اعرف بأنهم عجزوا عن دحض نظرية التطور حتى ضجروا .. ولكنهم ايقنوا بأن هذا العلم حقيقة دامغه ..
لي زيارات لمدونتك قريباً .. سأطلع على آخر ماتكتب فقط انهي بعض الأمور المتراكمة ..
تحياتي،،
سيغموند فرويد
استمتعت جداً بقراءة مقالك
معلومات علمية دقيقة تضع آدم وحواء في موقف محرج بالفعل
مشكور جداً
ودمتَ بخير
إرسال تعليق