تفنيد أدعاء وجود الروح

الروح

كثيراً من المؤمنين والمسلمين وفي أغلب الديانات يؤمن الناس بوجود الروح التي تتمثل في الجسد، وهي أساس كل كائن وقد اعطاه الله هذه الروح، ولأسف يخطئ كثيراً من الناس لهذا الأعتقاد فإن الروح هي من عالم الغيبات التي ليست تصدق والتي لايوجد لها دليل علمي يثبت صحتها..

كان أعتقاد وجود الروح موجوداً منذ أول حضارة بالتاريخ وهي حضارة سومر التي طورت مبادئ دينية وروحية وكانو يعتقدون بوجود الروح مع الجسم ( أو ذلك الشبح الذي يحرك الجسم ) وعند الموت تخرج هذه الروح من الجسم، وكان لهذه الأعتقادات القديمة تأثيرها الكبير على الحضارات والشعوب التالية بعد حضارة سومر..

وأصبحت الأساطير وخصوصاً اسطورة الخلق السومرية تنسخ في كل معتقد وديانه حتى تطورت وتغيرت معالم الأديان، فالدين الأسلامي اليوم مبني على الأسطورة السومرية للخلق والأيمان بوجود الروح.. الروح هي مجرد خرافة وليس لها دليل علمي او مادي على وجودها..
كما أن كوننا مبني على الوجود المادي والفيزيائي ويستحيل من هذه الخرافات ان العلم يعترف بوجود الروح أو الأشباح وعالم الغيبات فهي مجرد أساطير وأوهام، ومع الأسف اليوم تجد كثيراً من أصحاب العقول الفارغة والمتدينون يؤمنون أيمان لا وعي بهذه الأمور الساذجة وكأنا نعيش في العصور الوسطى..

كل شيء في كوننا أما هو مركب أو عنصر فيزيائي لو تطرقنا إلى الهواء مثلاً فنحن لانراه ولكن نحس به فهو مركب من عنصرين ويتكون الهواء من 78 % من غاز النيتروجين (الازوت) تقريبا, و21 % من غاز الاكسيجان، ومن بعض الغازات النادرة (ارقون, ثنائي اكسيد الكربون وغيرها). لذلك فأن العلم يستطيع اثبات وجود الشيء الذي نحس بتأثيرة ويمكننا تحليله ومعرفة مما يتكون.. أما الروح فهي لانحس بتأثيرها ولا مما تتكون، واذا لم نحس بتأثيرها فهي ليست موجودة، وذلك أيضاً ينطبق على الكهرباء فنحن لانراها ولكن ندرك تأثيرها، وأيضاً الأشعة تحت المرئية فنحن لانراها بعيننا المجردة ولكن بأستخدم أجهزة الكشف الأشعاعي يمكننا رأيتها، وهذا مايحدث بالضبط مع واقعنا مع الأشعة تحت المرئية مثل جهاز التحكم عن بعد بالتلفاز فنحن ندرك تأثير هذه الأشياء في حياتنا.

فماذا عن الروح؟ لانحس بها ولا بتأثيرها، ولاندرك تأثير وجودها ولا أي شيء، اذن يتبقى الأستنتاج الأخير وهو لاوجود للروح، مجرد وهم والوهم لاشيء، فأن تفنيد وجود الروح مطابق جداً لتفنيد وجود الآلهة فهما لاشيء، مجرد اسطورة ووهم يصدقة كثيراً من من يجهلون العلم، من يؤمن بالروح هو من يؤمن بالله والله ليس موجود فهو الأخر مجرد وهم واسطورة متفازيقية قديمة، وجميع هذه الأشياء كانت أساطير وروايات لتفسير ظواهر الحياة قديماً، مثل الموت وبعض الظواهر الطبيعية وغيرها.. وكان الإنسان القديم يفتقر للعلم بشكل كبير فهو يلجأ لصنع الأساطير ليشبع عقدة الجهل والنقص التي لديه وبعلامة أدق نقول ( يخلق الكذبه ويصدقها ).

الموت علمياً:
الإنسان عند يموت ليس هنالك روح تخرج منه، ولكن هنالك تفسير علمي تجهله الفآت الدينينة من الناس وحتى عندما يتوفر لديهم العلم فأن الوعي الفكري المنطقي لايتوفر لديهم فالعلم والثقافة من دون وعي يعتبر الشخص بلا علم..

يرتبط أصل الإنسان ككائن بيولوجي بأصل المملكة الحيوانية ككل وبتاريخها ولضرورة فهم العلاقة بين الإنسان وأسلافه يجب تتبع تطور الحياة وأشكالها والتي انتهت بظهور الإنسان وتشكيل أجناسه وسلالاته المختلفة وقد استلزمت رحلة التطور هذه آلاف الملايين من سنوات عمر الأرض. وحيث أن عمر الأرض يرجع لأبعد من 2425 مليون سنة.

المملكة الحيوانية:
يمكن أن تستوعب البروتوبلازما النباتية أو من حيوانات أخرى ، وتحويل هذه المواد الكيماوية المعقدة إلى طاقة.
وينتمي الإنسان في الأصل إلى العائلة الحيوانية.
-تنقسم المملكة الحيوانية إلى مرتبتين رئيستين هما:-
أ‌- الحيوانات الوحيدة الخلية (البروتوزوا)
ب‌- الحيوانات المتعددة الخلايا (الميتازوا) ، وينتمي الإنسان إلى الأخيرة
و تنقسم الحيوانات المتعددة الخلايا إلى عدة رتب، ينتمي الإنسان إلى إحداها وهو الحبليات، ويقصد بها تلك الحيوانات ذات المحور الطولي من خلال حبل ظهري طويل يشكل جزءاً من الجهاز العصبي.
و تنقسم مجموعة الحبليات إلى رتب عديدة، ينتمي الإنسان إلى إحداها وهى الفقريات، حيث يغلف الحبل الظهري الطويل بغلاف عظمي.

الأنسان في الأنثروبولوجي وككائن حي يتكون من الخلايا الحيوانية.


صورة خلية حيوانية، تظهر مختلف مكوناتها:

1. النويّة
2. النواة
3. الجسيم الريبي
4. حويصلة
5. الشبيكة الهيولية الخشنة
6. جهاز غولجي
7. الغشاء الخلوي
8. الشبيكة الهيولية الملساء
9. الحبيبة الخيطيّة
10. فجوة
11. الهيولى
12. الجسيم الحالّ
13. المريكز

وعند موت هذه الخلايا فأن الأنسان يموت وقد تبين أن هنالك العديد من المسببات لموت الخلايا مثل الصدمات الكهربائية، ودرجة الحرارة المنخفضة جداً، والحروق، نقص الأكسيجين... ألخ.

وهذه العملية تحتاج لساعات أي أن الموت لايكون في لحظه، فالخلايا تموت شيئاً فشيء وتستغرق العملية بضع ساعات حتى يموت الأنسان، ويمكننا تفسير حالة الشيخوخة والموت بمنفاذ طاقة الجسد وهو الضعف الجيني والأستهلاك لسعرات الحرارية كلما فقد الجسم الجينات مما يؤدي لموت الخلايا، وأيضاً الموت المبكر هو حالة من موت الخلايا سواء كان موت دماغي أو قلبي فنحن نعني موت الخلايا في احدهما... إذا توقف القلب عن ضخ الدم للدماغ فأن خلايا الدماغ تموت كما أن توقف الدماغ يعني توقف الرئتين، فأن الدماغ يحتاج للأكسجين في عمله ويحصل على الأكسجين من الدم، ونفس الحالة عندما تموت خلايا الدماغ فأن الرئتيتن تتوقف ويبقى القلب يعمل لفترة وجيزة ثم يتوقف.. ونفس الحالات تنطبق عند قتل الأنسان.

فى جسم الإنسان 60 مليون مليون خلية (60 تريليون خلية) والتي تتجمع في مجموعات كل مجموعة تقوم بعمل واحد، ومن عملها يتشكل النسيج ومن مجموعة الأنسجة التي تتضافر لتؤدى وظيفة واحدة هي تشكيل العضو. ومن مجموعة الأعضاء تتشكل أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الهضمي والعصبي ... الخ، ومن مجموعة الأجهزة هذه يتشكل الكائن الحي وتفرده وبنائه.

وعندما يموت الأنسان فأن الخلايا تتفكك وهذا مايفسر موتها وبمجرد ان تموت يموت الأنسان.. وليس من السهل أعادة الحياة إلى 60 ترليون خليه..

في حال تعرض جزء من جسم الأنسان لأصابة فأن الخلايا التي ماتت في هذه الجزء تتكاثر وتعيد الجزء إلى حالته الطبيعية.. والخلايا تموت بشكل يومي وتولد خلايا جديدة في جسم الأنسان.

وبهذه الطريقة العلمية يمكننا تفنيد وجود الروح في جسم الأنسان فهي ليس لها أي سند علمي على وجودها.. ولاعلاقة بموت الأنسان فموت الأنسان وكما بينا فهي عملية بيولوجيه.

ويبقى جهل الأنسان للعلم مساعداً للأساطير التي تحتل علقه..