التعليم في بلاد الرمال

المشكلة في بلاد الرمال ليست فقط الجهل، بل هنالك منظمات ومدارس تسمى مدارس هيا للقضاء على العلم والوعي.. هل عرفتم ماذا أقصد؟

نعم، بالطبع الحوزات الدينية و المشاريع التي تقام لغسل أدمغة الأطفال من أجل جيلاً متخلف، نعم إنها بلاد الرمال، حيث الإنسان مخلوق من تراب، حيث الجهل ينتشر، ألا تلاحظون شيئاً في بلاد الرمال هوائنا من تراب، (الغبار)، في بلادي يغسلون أدمغة الأطفال فالغناء حرام لاتستمع للغناء، لا للموسيقى، لا للكيف والخمور والسكر، نعم انها بلادي بلاد الأحزان طيلة السنة، حيث يكثر المخربون والمشاغبون.

اليوم لاتجد أحد الأباء يشتري لأبنه قصص سنيندرلا أو لورنا دون، تجد الأباء يشترون قصص الأنبياء الملحميه كيف الدين نشر بحد السيف، الأن افلام الكارتون أصبحت عن الأنبياء والصحابه، بعض الأباء يشترون لأبنائهم الأقراص المدمجة بأفلام الأنبياء وقصصها الساذجة، يشاهدون أفلام عن قصص الأنبياء، أصحاب الكهف البائسون هل تصدقها بقليل من المنطقية؟

نوح وسفينته، سليمان ذو الأذن تحت الصوتيه ليسمع لغة الحيوانات أيعقل هذا؟ مجرد اساطير يصدقها الجهلاء في بلاد الرمال، تلك القصص الملحمية والأسطورية وجدت مكتوبة على ألواح فخارية لحضارات قديمة تناقلتها الشعوب، وهي ليست واقعية لو فكر أحدنا بقليل من المنطق..

هل ترون ماذا يحدث في البلاد ومايحصل؟ كل هذا بسبب الجهل والتخلف ومزيداً من جيل متخلف علمياً وعقلياً..

أنظر قليل من حولك ستجد ان المتحررين من وهم الأديان يمتلكون علم ووعي وفكر، ابعد أبنائك عن الأمور الدينية لترى بعد ذلك نضوجهم العقلي والفكري.. اسمع مايقوله عنهم المدرسون بالمدرسة، أبنك يمتلك أمكانيات فكرية وعقليه لايمتلكها اياً من الطلبة في مرحلتة..

الحوزات الدينية تقدم الجهل والتخلف والأنحطاطية وتعلم الناس على الحقد والكراهيه بأن هذا مسلم وذاك سني وهذا شعي ويهودي وذاك سيخي وهذا ملحد.. ويقومون الناس بوضع هذه المعاير لقياس هذه الفئات التي لربما هي تقدم وتخدم المجتمعات بأشياء مهمه ونافعه.. على عكس مايقدمه رجال الدين الذين فقد يثرثرون بالسخافات على المنابر فهم ينشرون التخلف والجهل ويدرسون أشياء ليس لها أي شيء من الصحة. ولو كان هنالك واحد من الذين يستمعون لسفاهاتهم، على قدر علمي ووعي لنعتهم بالجهل والضحك على عقول الناس والكذب والدجل واكثر من ذلك..

ولكن الحقيقة ان الناس يفتقرون للوعي بشكل كبير وليس العلم فقط كثيراً من من تعلم وتثقف ولكن من دون وعي لا فائدة..

الحوزات الدينية تقدم اشياء تافهه مبنيه على التفاهات والسخافات لدرجة ان الجهلاء في بلاد الرمال تبهرهم وتجعل منهم دكاترة في علم الشعوذة بالقرآن والشفاء في بول الأبل، ولربما يؤلفون شهادة الدكتوراة عن فلونزا الخنازير لمجرد انها ذكرت بالقرآن.. استغرب حقيقتاً بأننا بالقرن الواحد والعشرين وترى أولائك الأميين الذين يعيشون في عصر التكنولوجيا وعقولهم مملوئه بهذه التفاهات.. تجدهم يتخوفون من الألتباس الشيطاني اذا ما تمتمو ببعض الآيات القرآنية والأحاديث البهلوانية ..

اصحو من نومكم وسباتكم وجهلكم وتخلفكم .. في يوماً من الأيام ستندثر كل هذه الخزعبلات كما اندثرت حضارة سومر الذي يدفنون الموتى ومعهم ادواتهم وحليهم وصنعتهم.. ظنن منهم أنه سيعود للحياة مرة أخرى لمزاولة مهنته..

حتى بالمدارس تدرس الأمور الدينية عن الملحمه المحمدية العظيمة وكيف نزل الوحي، ومنذ دخول الطفل للمدرسة يدرس مادة الأسلاميات وعن جبل غار حراء .. ومغامرات صلعم مع العبد بلالوه المأذن ..

المشكلة من هذا التعليم البائس بأن الأطفال بعد كل هذا التعليم يود ان يصبح في المستقبل رجل دين أو شيخ ..

وبدلاً من ان يكون عالماً في الفلك أو في فيزياء الذرة أو ليكون على الأقل اديباً في الفلسفة والفكر.. علموا أطفالكم عن قصص العظماء والعلماء الذين حققوا عائد على الأنسانية مثل تومسون اديسون مخترع الكهرباء والمصباح والهاتف.. أو عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين وغيرهم الكثير أدبياً نجد شيكسبير ونجيب محفوظ، موسيقياً نجد بيتهوفن وجميل بشير، أذن فهنالك عظماء من الغرب والعرب...

لوقمنا بأعطاء الأطفال هذه الأمثلة من الواقع لرسخت فيهم ان هنالك أوناس قاموا بخدمة الأنسانية حتى يومنا هذا..

فماذا فعل صعلم وموسى وسليمان وغيرة من الأنبياء.. لو فكرت قليلاً ستجد بأنهم لم يقدموا إلى الجهل والقصص الخرافية التي تحتل العقل لتلك المساحة الباقية التي تتسع للعلم بدلاً من الأساطير والخرافة.. حتى ان القرآن مازال يشر إلى ان الأرض مسطحه ولم يذكر في أي جزء أو يلمح لكرويتها، اذا صدق اطفالنا هذا القرآن بما يقول فبالتأكيد سنجد في المستقبل جيلاً جاهلاً ومتخلفاً.

ولا يجب ان نلوم الأطفال بل يجب ان نلوم الأباء، الذي يمنع أبنه عن الأستماع للغناء ويقول بأنها محرمه.. أو ينصحه بالصلاة فهي مستقبلة بدلاً من العلم.. وبدلاً من ان يشتري له الكتب العلمية .. يشتري له خرافات الأنبياء..

ويستمر الغزوا الساذج من ذلك الوحي والرب المعلق في سبع طبقات وصعلم الأحمق في عقول الأجيال الجديدة فترى الأطفال حينما يسمعون شخص يضع الأغاني ينبهرون وكأنهم رأوى جريمة أبشع من تلك الجريمة التي فعلها صلعم بقبيلة بني قريضة.

ذلك الدين الذي نشر بحد السيف، فأي اسلام هذا الذي انتم تسمونه دين الرحمه، كفاكم سخفاً وجهلاً وتخلفاً..