التفكير والبحث ذكاء

هذا الموضوع يصب في الشك واستخدام العقل بعقلانية في مواجهة المعلومات التي نسمعها وخصوصاً بالنسبة للمؤمنين.



الشك ذكاء فعدم الشك والتصديق لأي خبر وخوصاً إذا كان إسلامياً، فأن المؤمن يقوم بتصديقه ولايشك في صحته، وهذا غباء مطلق، لأن الشك والتفكير بعقلانية يؤدي للبحث عن الحقيقة والتوصل لقناعة ولكن مع المؤمن الأمر يختلف فهو يقرأ القرآن أو تمر عليه بعض الآيات ولا يتوقف لتفكير فيها بمنطق وعقلانية فهو مثل الببغاء التي تردد كل ماتسمعة بدون تفكير ومعالجة منطقية وعقلانية للمعلومة وأستغرب كيف للمؤمن أن يقرأ القرآن وتمر عليه الآيات الغير منطقية والمتناقضة وهو لايتسخدم عقله للتفكير فيها والتشكيك مثلاً أن تجد بالقرآن أن الشهب ترشق الشياطين التي تسترق السمع! .. (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً{8} وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً{9}) .. حتى الأطفال اليوم يعرفون هذه الحقيقة العلمية، وتجد في القرآن ايضاً أن العظام في تكون الجنين تسبق تكون اللحم! .. {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }المؤمنون14 .. وعندما تبحث عن مايسمونه الرد على شبهات الملحدين يقولون أن العظام معناها الغضاريف ومع هذا فقد فشل هذا التبرير فعلمياً حتى الغضاريف لا تنشأ قبل اللحم، المشكلة أن غسيل الدماغ يجعل المؤمن لايستخدم عقله في إكتشاف ثغرات دينية فهو يسمع الأكاذيب ويصدقها مثلاً بعد أن فشلوا في حقيقة القرآن أن الأرض كروية وليست مسطحة كما يقر القرآن أشاروا لنص في القرآن يدل على كروية الأرض وبدون معالجة عقلية يصدقونه المؤمنون فوراً .. {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }الزمر5



إقتباس من موقع الذاكرة: استدل ابن حزم بهذا النص على أن الأرض كروية في القرآن متجاهلا ذكر المصدر الحقيقي لعلمه ذلك وهو الفلسفة اليونانية التي درسها وعلم كروية الأرض منها ومتجاهلا أيضا كل ما أوردته من نصوص قرآنية يدل ظاهرها على أن الأرض سطح وإنها مبسوطة ولنناقش هذا النص القرآني ونبين كيف أنه خطأ علمي
إن الحديث عن تكوير الليل على النهار والعكس وقوله (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) كما في نص قرآني آخر هو بحد ذاته خطأ علمي، إذ إن ذلك يدل على أنهما شيئان زائدان عن شروق الشمس وغروبها
ومن العجيب أن أكثر كلام الاعجازيين يدور حول إثبات أن الفعل (كوّر) يعني (لفه على جهة الاستدارة) وهو بالفعل واحد من معاني الفعل، لكن هل كلف أحدٌ منهم نفسه قبل ذلك أن يسأل السؤال التالي: هل إن الليل والنهار يتحركان؟
سواء كانت هذه الحركة على جهة الاستدارة أو مستقيمة أو حلزونية أو غيرها من الحركات؟
هلا عرفتم لنا معنى الليل والنهار في القرآن؟
أليس الليل والنهار ناتجان عن دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس فتقابل ضوء الشمس فيصير نهارا أو تدابره فيصير ليلا؟
فهل أن النهار مثلا هو الذي يأتينا من جهة الشمس ويدور حول الأرض ليوصل الضوء إلى الجهة البعيدة منها عن الشمس، أم أن الأرض هي التي تدور فتقابل جهة الشمس أو تدابرها؟
أن الاعجازيين يتجاهلون هذه النقطة المهمة تماما
نعم، لو كان القرآن قد قال (يُكوّرُ الأرضَ على النهار ويُكوّرُ الأرض على الليل) لكان ذلك صحيحا، أي أن الأرض تلتف على جهة الاستدارة فيقابل نصف الأرض قرص الشمس فيكون نهارا ويدابر النصف الآخر من الأرض قرص الشمس فيكون ليلا، أليس هذا ما يحصل بالفعل أم أن الاعجازيين يرون أن النهار هو من يلتف حول الأرض ليقابل الوجه الآخر البعيد عن الشمس! وانظروا للأكاذيب التي تنتشر على وسائل الأعلام والعالم العربي .. فالمسلم يسمع اكذوبة من العيار الثقيل مثل أن علماء ناسا اكتشفوا أن هنالك شعاع يمتد من مكة للسماء! أو أن مكة هي مركز الأرض! أو أن الانفجار العظيم ذكر في القرآن وكل هذه الأكاذيب تمر على المسلم بدون تشكيك في صحتها .. وكل مايفعله هو التصديق فقط مثل الأبله.
وأكبر دليل على أن العالم العربي يعيش في مستنقع من الجهل والكذب هو أن تقول قناة معروفة مثل الجزيرة الإخبارية أن نظرية داروين سقطت! بسبب اكتشاف الأحفورة أردي .. فهل قال فريق العلماء بعد أن اكتشفوا أردي أن نظرية داروين سقطت؟ شاهد ماذا يقول الفريق العلمي..

السبب وراء هذا هو عمليات غسيل الدماغ منذ الصغر والتنشئة الدينية الساذجة، ومع عمليات التنوير التي نقوم بها لايزال هنالك الكثير من الجهلاء الذين لايستخدمون عقلهم ويظنون أنهم يملكون الحقيقة والصواب بطريقة تفكيرهم السطحية، ومايثير غضبي هو أن يتحدث احد هؤلاء الجهلاء الذي لم يفتح كتاباً علمياً ولا فكرياً بحياته، بأنه مقتنع مما يعتقد به وأن العلوم هذه أكاذيب والإلحاد لا تدعمه أدلة .. ونسى أن دينه مليئ بالأخطاء العلمية والتناقضات ..
المؤمنون بسبب طريقة تفكيرهم يظنون إنهم على صواب مطلق، فيدخلون في نقاشات مع الملحد وحينما لايستطيعون الرد على حجج الملحد المنطقية أو العلمية يلجئون للسب والشتم أو الهروب من المواجهة بعبارة .. هداكم رب الخرافة ..

المسلم لم يتعلم بحياته أصول البحث العلمي والتشكيك والبحث بمنطقية وتحليل كل مايسمعه ..
أين هو أمام الأدلة التاريخية لنشأة الميثلوجيات الدينية؟ التي تداخلت ثقافاتها في كل الأيان الحالية ..
أين هو من الحقائق العلمية مثل الانتخاب الطبيعي والانفجار العظيم ..
أين هو لمواجهة منطق الفلاسفة والمفكرين والرد عليها حجة بحجة ..

البحث في هذه النقاط كفيل لكشف الحقيقة فهذه أقوى الأدلة التي تدعم الإلحاد .. على المؤمن أن يضع نفسه كقاضي في المحكمة يستمع لكلام مايقوله الدين المتناقض والهش أمام المنطق والعقلانية والذي لايملك دليلاً على صحة كلامه، وبين الكلام العقلاني والعلمي والمنطقي المدعوم بالأدلة العلمية والعقلانية وأن يحكم بينهم بالعدل وبدون تحيز وفقاً للمعطيات.