في هذا المقال سأوضح كيف نشأة الأديان السماوية الثلاث التي كلها تشترك في أسطورة واحده، أسطورة شهيره جداً هي أسطورة الخلق البابلية، ولنفهم كيف نشأة القصص الميتفازيقية والميثلوجيات يجب أن نعود للتاريخ الذي تمكن فيه الإنسان من التفكير لاول مره وبدأ في التساؤل من نحن؟ ومن أين جأنا؟، وإلى أين نذهب؟ .. فكان الحل الوحيد لدى هذا الإنسان البدائي القديم هو اللجوء للفرضيات، فرضيات ميتفازيقية وغيبيه، فبدأ الإنسان القديم بصنع الفرضيات التي تطفي لهيب التساؤل، من أين جاء هذا الكون؟ .. ويشاهد مايحدث في الكون من ظواهر طبيعية مثل تعاقب الليل والنهار والرعد والبرق والمطر وتغير المناخ، فراح لتفسير هذه الظواهر بأن هنالك كائنات خارقه تقوم بهذه الأفعال وهي تفعل ذلك الأنها خلقت الكون وخلقت الإنسان ليخدمها، وأن الكوارث الطبيعية هي غضب الآلهة على تقصير الإنسان فراح الإنسان القديم يقدم القرابين والأضحيات الآلهته الميتفازيقية كي لاتسبب له الكثير من الأذى، وراح يتسائل لماذا نموت؟ .. ولم يستطع الأجابه عن هذا السؤال، لكنه يرى الموتى بجسمهم الكامل لكنهم لايتحركون ولا يتكلمون، وأعتقد بأن داخل هذا الجسم شبح أو قوه ما تحركه فهذه الأعتقادات تندرج في ثقافة كل الأديان. لكن هذه الأعتقادات بدأت في تاريخ واحد وبمكان واحد وحضارة واحدة هي حضارة سومر.التشابه في نصوص الأديان السماوية ناتج عن تداخل أسطورة الخلق البابلية في ثقافة الشعوب الأخرى، فأسطورة آدم وحواء هي أسطورة من ضمن حضارة بابل، (القصة الاولى التي تعود في اصلها الى اساطير البابليين والسومريين تشير بوضوح الى ان الآلهة كانوا راضيين تماما عن هذا العري، ولم يضعوا له اية قواعد. الاسطورة الاولى تقدم لنا آدم عاري في رفقة الحيوانات الى ان ظهرت حواء العارية لتصبح الرفيق عوضا عن الحيوانات. آدم العاري مع حيواناته كان انعكاس لصورة اينكيدو حسب صورته في ملحمة جلجامش، في حين ان حواء على صورة شامات Shamhat وهي كاهنة من اوروك في معابد آنانا. الاسطورة السومرية تقول ان الآلهة صنعت " الرجل" من طين وتركته بشكله الاول عاريا يتجول برفقة الحيوانات في الجنة التي كانت، وحسب الاساطير السومرية تقع في منطقة حوض الرافدين، والاكتشافات الاخيرة تشير الى انها تقع في منطقة دول الخليج الحالية. في اسطورة اخرى تقدم لنا القصة بطريقة مخالفة، حيث تقوم الالهة بصنع الانسان بالذات من اجل ان يخدمها في حدائقها المحيطة بمدن الالهة. هنا يذكرون ان الالهة تعلم الانسان انه من الخطأ ان يكون المرء عاريا وتدعوه لتغطية عورته. بعض الاساطير السومرية القديمة اشارت الى ان الانسان المخلوق من صلصال كان يتجول وحيدا مع الحيوانات في حديقة عدن عندما انتزعته الالهة من حديقته الى حديقتها ليقوم بخدمة الحديقة الالهية والاشراف على المحاصيل وتقديمها في معابد الالهة. ومن حيث ان الالهة كانت ترتدي الملابس، ومن حيث ان اسكنوا الانسان بجانبهم، تعلم الانسان انه من الخطأ ان يكون عاريا وان عليه ان يلبس الملابس حتى لايجرح مشاعر الآلهة ويغضبها. هذا الامر يظهر وكأنه السيناريو الاول الذي نشأ عنه سيناريو ادم الديني لاحقا، حيث كان عاريا في عدن ليكتشف عريه بعد خروجه من الجنة ويعلمه الله ان يغطي عورته، وان الشيطان ينظر الى هذه العورة، على الرغم من اننا نعلم ان الانسان القديم بقي لفترة طويلة لايغطي عورته، بل ولاتزال هناك شعوب لاتغطي عورتها حتى اليوم ولاتشعر بضرورة ذلك. كلمة آدم على الاغلب انحدرت من العبرية ha-adam وتعني " الرجل").
ولكن ماعلاقة هذه الأساطير بالعبرية؟ .. في القرن السابع قبل الميلاد غزا نابوخا بنصفر فلسطين وإقتاد أهل مملكة يهوذا (اليهود) سبايا إلى بابل فتداخلت ثقافة بلاد الرافدين مع ثقافة سبايا مملكة يهوذا، فكتب السبايا الأساطير الجديدة في كتاب جديد مع اساطيرهم القديمة وأسموه العهد القديم، وهكذا دخلت الثقافة البابلية إلى سبايا مملكة يهوذا وبدأت تتشكل ملامح الديانة اليهودية، ونقلت اليهودية الكثير من ثقافة بابل إلى ثقافتهم.
وبالقرب من حضارة سومركان هنالك حضارة عريقة وهي حضارة مصر القديمة والمتمثله في عبادة آلهة الشمس حورس، فالعب التوزيع الجغرافي دوراً مهماً في إنتقال وتداخل وإمتزاج ثقافات بلاد مابين النهرين بثقافة اليهود الممتزجه بأسطورة بابل .. فولدت الديانة المسيحية في بيت لحم والتي تعد اليوم مدينة فلسطينية، ولأن التوزيع الجغرافي يسمع بتداخل الثقافتين ثقافة اليهود التي امتزجت بأساطير بابل، ثم إمتزاجها بثقافة مصر القديمة المتشكلة في عبادة حورس، ومن هنا جاءت قصة ولادت المسيح من العذراء .. حيث أن حورس في الثقافة القديمة كذلك ولد من عذراء، فحافظت المسيحية على موقعها وتوزيعها الجغرافي ولاتزال هذه المنطقة حتى اليوم تمثل الديانة المسيحية.حتى القرن السابع الميلادي أصبح اليهود يقنطون شبة الجزيرة العربية والتي حالياً هي السعودية، فمن هنا سمحت لولادة الديانة الإسلامية محتضنة ثقافة اليهود إضافة لطقوس وشعائر وأحكام عرب الجاهلية، ونشأ الإسلام في شبة الجزيرة العربية أي السعودية، وكلما ذهبنا للتدقيق في أسطورة الخلق البابلية والنصوص الموجودة في الديانات الثلاث سنجدها تتطابق في كثير من التفاصيل، فمثلاً خلق السماوات والأرض حسب ما جاء في الألواح الأحفورية وهي (الأنوما أليش) نجد أن الخالق قام بخلق السماوات والأرض في ستت أيام وأستراح في اليوم السابع كما هو موجود في الديانات السماوية الثلاث، ولأن تصور الإنسان القديم عن الكون كان محدوداً فأنتقلت ثقافة السبع سماوات أو الطبقات للديانات الثلاث، وأن الأرض ليست سوى أرض منبسطه والسماء في شكل قبة تغلفها، وأن الشمس والنجوم والقمر ماهي ألا إنارات للأرض، وليست الشمس عبارة عن نجم والقمر عبارة عن جرم سماوي، وظلت هذه الأعتقادات سائده حتى تمخضت في شكل أديان، وجاء العلم اليوم لتفنيد كل هذه الأعتقادات القديمة والتي كان بها الأعتقاد سائد.
وسيذهب البعض للقول بأن، ربما أسطورة الخلق البابلية هي ديانة سماوية أو لأن البشر ولدوا موحدين ولهذا تناقلوها عن جدهم آدم وحواء، وهو إستنتاج يبدوا معقول لحد الآن، لكن هذا الإستنتاج خاطئ، وعلى الرغم من أن حضارة سومر هي أول حضارة بالتاريخ والتي تمثل اليوم في موقعها الجغرافي العراق، الا أن هذه الأسطورة لم تدخل في ثقافة حضارة اليونان أو الأغريق قديماً .. على الرغم بأن حضارة سومر سبقت حضارة اليونان .. وديانة حضارة اليونان مختلفة جداً وبعيدة عن أسطورة الخلق البابلية، وكذلك لم تنتقل أسطورة الخلق البابلية إلى بلاد الشمس والتي تمثل اليوم الصين والمتمثله في عبادة بوذا، فكيف تفسرون هذا؟
الجواب بسيط، وهو التوزيع الجغرافي. فحضارة اليونان والتي هي اليوم إيطاليا تقع على شمال غرب من الجزيرة العربية ويفصل بينها البحر وهذا التوزيع الجغرافي بعيد كل البعد على أن تتداخل ثقافتان مع بعضهم، وبلاد الشمس أي الصين التي تقع في أقصى شرق الكرة الأرضية .. ولهذا سمية بلاد الشمس فأول بلد تشرق به الشمس هو اليابان أو الصين، وكذلك لم يسمح التوزيع الجغرافي بتداخل هاتين الثقافتين وأمتزاجهم.
حتى أن قصة سفينة نوح ماهي ألا ميثلوجيات متطورة من حادثة طبيعية، فأكثر الوثائق والمكتشفات تثبت بأن هنالك طوفان كبير أغرق بلاد الرافدين وقتل الكثير من البشر، ولكن الناجون ظلت هذه الحادثه خالده في ذاكرتهم، وروها للأجيال في شكل حكمة، كما جاء في ملحمة جلجامش، فراح بعض الحكماء يقصونها على تلامذتهم بشكل مختلف وأن هذا عقاب ألهي، وراح البعض لمحاولات تفسير هذه الظاهرة معتقداً أن الطوفان كان كلياً وغطى الأرض، وتسائل كيف نجى البشر والحيوانات من هذا الطوفان، فجاءت فرضية قصة نوح وسفينته.
فكيف يمكن أن يكون من المنطقي أن يحشر الآلهة الإبراهيمي 3 ديانات في منطقة جغرافية صغيرة ولم يقوم بتوزيعها بالتساوي على بقية الشعوب؟ .. فهل هذه الأديان التي يتشدق بها المؤمنون بأنها صحيحة؟
وهل لو إستطاع الإنسان تفسير الظواهر الطبيعية بشكل علمي سيلجأ لصنع الفرضيات ومنطق الغيبيات؟ .. اترك الأجابة لكم.
...............................................................
للمزيد أنظر:
سفينة نوح - القصة الحقيقية
أسطورة الخلق السومرية
ناسخي الأديان
ملحمة جلجامش
مصادر:
علاقة آدم وحواء بأسطورة بابل
اليهودية
المسيحية
قصة الخلق البابلي
ملحمة جلجامش
سيغموند فرويد
هناك 12 تعليقًا :
لكن الحمقى من كل دين مصرين على صحة الأديان ووجود خالق خاص بكل طائفة منهم
أما السفلة المسلمين فيجعلون من ربهم العربي ربا للكل وبالغصب وبدليل كلامي عتيق غبي
ولا يهمهم نظريات وعلوم وحقائق
قرأت المقالة ... معلومات جديدة علي
شكرا
عزيزي الملحد العتيد حميد اللذيذ .. ياحبي لتعليقاتك .. :)
تختصر مقالة رائعه لفرويد الجميل في كلمتين ؟؟
لا وتقول كلامك عتيق .. كلامك عين العقل حتى لو غلف بالساكه والسخريه ..تعال شوف مقالةفي جريدة هنا تقول ان القاضي السلفي الغبي أفتى بشل شاب تسبب في شلل صاحبه وكان الموضوع كله خطأ وتهور شباب أرعن .. والشاب المتهم دخل السجن وخرج ..والد الولد المشلول بسبب الحادثة طلب من الشيخ المخرف ان يشل المتهم أخذا بقول القرعان العين بالعين والسن بالسن .. وأفتى الشيخ بالجواز ... بس لمادورو على مستشفى يقوم فيه الأطباء بتطبيق حد شل المتهم طبيا ( ...!!!) رفضت المستشفيات ( طبعا منهو الطبيب المجرم اللي بيسويها ) عموما .. قامت الدنيا وقعدت ..حقوق أنسان ..على البي بي سي ..على الدنيا كلها خوفا من ان فتوى الشيخ القاضي تجد لها صدى ويقومون يطبقون على المتهم حد الشلل الفوري .... مصيبة ..مصيبة مابعدها مصيبه .. خليني ساكته بس أحسن لي ولكم ..
وحشتوني ياملاعين الوالدين
نانا وبس
مقالة رائعة بكل تفاصيلها وشتملت على عدة نقاط مهمة تم ايضاحها هنا
لك الف تحية عزيزي وباقات ورد بملاء القلب واتمنا ان تواصل الكتابة فمدونتك لها طعم خاص
تحياتي
مقالة رائعة بكل تفاصيلها وشتملت على عدة نقاط مهمة تم ايضاحها هنا
لك الف تحية عزيزي وباقات ورد بملاء القلب واتمنا ان تواصل الكتابة فمدونتك لها طعم خاص
تحياتي
لن اقول شيء لن افعل شيء لكن سوف اترك كلامي الا ربكم و ربي الذي خلقني و خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساءا
انتو حرام تعيشو والله الهم يا رب انتقم من امثال هذه الاشخاص يا رب العالمين بقدرتك دمر امثالهم و احرق بيوتهم و منازلهم يا رب العالمين
رح اقول شي واحد لكم يا ايها الكفار الله ينتقم منكم اتمنى من رب العالمين انه يجمعني معكم يوم الحشر و اراكم ماذا سوف تفعلون يا رب استجب دعائي و احشرهم في نار جهنم و دعني ارى ردهم يا رب العالمين
لن اصرخ و لن اتوتر و لن ادعي ولن اكون غبي و سوف اكون ذكي و وقير و مهذب
سوف اقول شيء واحد فقط حسبي الله ونعم الوكيل
انا لن أأثر عليكم بس فوق سوف ترون الحقيقة
كلام منطقي ويدخل العقل لكن هناك اثباتات دينية فاين موقعها
ما قولك في النجم الطارق الذي تم اكتشافه حديثا عن طريق وكالة أبحاث ناسا الأمريكية .. و هو مذكور في القرآن الكريم منذ 14 قرنا بالوصف و التفصيل الدقيق؟ أرجو أن يكون هدفكم هو الوصول إلى الحقيقة و ليس وضع افتراض و محاولة الدفاع عن صحته بشتى الوسائل ..
الأكذوبة تقول، أن العلماء اطلقوا اسم gigantic hammer على صوت النجوم ولكن هذه الكذبه غير صحيحة فالعلماء لم يطلقوا على ذلك الصوت gigantic hammer وليس لها علاقة بالـ Pulsars.. ولكنك يبدوا انك لاتفهم ماتقرأ، فزغلول النجار أو الكذاب هو من أدعى أن العلماء اطلقوا عليها ذلك، والنتيجة هي عندما تبحث لاتجد لذلك اي علاقة، ذلك يكشف أنها مجرد أدلجات من أدلجات زغلول النجار وعبد الدايم كحيل وغيرهم من الؤدلجين المهلوسين .. وgigantic hammer التي يدعيها زغلول الكذاب، هي دليل على محاولته لجعل ذلك يتماشى مع معنى الطارق في القرآن، بينما العلماء الغربيون يطلقون عليها اسم Pulsars وبمعنى نابضات، .. والنبض لم يعجب زغلول النجار فهو يريد ان يكون معناها الطرق، مثلما تطرق المطرقه، فأدلج كذبه واطلق هو اسم gigantic hammer
وهذا المصدر http://en.wikipedia.org/wiki/Pulsar
يؤكد على أن ليس هنالك علاقة لمسمى gigantic hammer .. في Pulsars
اما العرب قديماً فالطارق عندهم هو الزائر ليلاً وحتى القمر كانوا يعتبرونه طارقاً:
قال ابن منظور في لسان العرب 20 / 2662:
وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً : جاءَهم ليلاً، فهو طارِقٌ.
وقال ابن فارس في مقاييس اللغة 3 / 449:
طَرَقَ: الطَّاءُ وَالرَّاءُ وَالْقَافُ أَرْبَعَةُ أُصُولٍ، أَحَدُهَا: الْإِتْيَانُ مَسَاءً، وَالثَّانِي: الضَّرْبُ، وَالثَّالِثُ: جِنْسٌ مِنِ اسْتِرْخَاءِ الشَّيْءِ، وَالرَّابِعُ: خَصْفُ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ.
فَالْأَوَّلُ الطُّرُوقُ. وَيُقَالُ إِنَّهُ إِتْيَانُ الْمَنْزِلِ لَيْلًا. قَالُوا: وَرَجُلٌ طُرَقَةٌ، إِذَا كَانَ يَسْرِي حَتَّى يَطْرُقَ أَهْلَهُ لَيْلًا. وَذُكِرَ أَنَّ ذَلِكَ يُقَالُ بِالنَّهَارِ أَيْضًا، وَالْأَصْلُ اللَّيْلُ. وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْأَصْلَ اللَّيْلَ تَسْمِيَتُهُمُ النَّجْمَ طَارِقًا ; لِأَنَّهُ يَطْلُعُ لَيْلًا. قَالُوا: وَكُلُّ مَنْ أَتَى لَيْلًا فَقَدْ طَرَقَ. قَالَتْ: نَحْنُ بَنَاتٌ طَارِقْ .
قلت : فهذا تعبير لغوي يستدل به العرب على الأتيان في الليل ، لم يكن حكراً على زبراء او غيرها ، فذا تعبير منتشر بين العرب من صميم لغتنا العربية ، لم يخترعه احد ولم يقتبسه أحد عن أحد .
قال الشوكاني رحمه الله في فتح القدير 5 / 418:
والطارق وهو النجم الثاقب كما صرح به التنزيل قال الواحدي قال المفسرون أقسم الله بالسماء والطارق يعني الكواكب تطرق بالليل وتخفى بالنهار قال الفراء الطارق النجم لأنه يطلع بالليل وما أتاك ليلا فهو طارق وكذا قال الزجاج والمبرد ومنه قول امرىء القيس :
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم محول
وقوله :
أيضا ألم ترياني كلما جئت طارقا ... وجدت بها طيبا وإن لم نطبب
وقال ابن كثير في تفسيره 8 / 373:
قال قتادة وغيره : إنما سمي النجم طارقا ؛ لأنه إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار. ويؤيده ما جاء في الحديث الصحيح : نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا أي : يأتيهم فجأة بالليل .
وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء: "إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن".
أما الأصوات المسلجة لتردد النجوم، فهي مختلفة من نجم لآخر من النجوم النابضة والمتغيرة في اللمعان وليست مثل النجوم الثنائية، وحسب توزيعهم في الموقع، على الأساس التصاعدي، ولأختلاف في التردد نتيجة التغير،
تختلف دورة دوران النباضين بين 01و0 و 8 ثوان وذلك بالنسبة للنابض المنفرد الذي ليس له تابع، وينبض كل منها في منتهى الدقة. وينقص معدل نبضه بمعدل 10−15 في الثانية وبذلك يتحدد عمره بنحو 10 مليون سنة.
ولهذا السبب سوف تختلف الأصوات بين نجم وآخر، وليس جميعهم سوف يشبهون صوت الطرق في اكذوبة زغلول النجار، ولهذا يتشبث امثاله باصوات معينه دون أخرى، فلماذا لايذكرون ان للنجوم ترددات وأصوات أخرى؟، غير الذي هم تشبثوا به لتسير كذبتهم، لأنهم في حال قبلوا بأصوات أخرى للنجم، ذلك سوف يكشف ان النجوم ليست كلها تطرق، وعندها سوف تسقط الآية بأكملها، وسوف يعود المؤدلجون ليقولون ان الطارق هو الزائر الليلي كي لايفقدوا ماء الوجه ويصبح قرآنهم مجرد سجع، ولا يزال الإعجاز البهلواني يعتمد على إخراج المعاني من سياقها التاريخي .. وتحويرها للطرق المتعمد..
مدونة رائعة بكافة تفاصيلها (ابحثو عن الحقيقة ستنبهرون من شددة غبائكم )
كلام جميل ومدونة رائعة وهذه هيي الحقيقة
الاكذوبة التي فرضت علينا وجاء من يقتل بإسمها هي مرض مزمن لايمكن الشفاء منه
إرسال تعليق