الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

كيف ينتشر الإلحاد؟


الإلحاد يتمتع بمصداقية عالية فهو ينتشر بسرعة كبيرة وبطرق متعددة ومختلفة ومن عدة طرق ونواحي منها المنطق ومنا نصوص الدين ومنها العلوم والفلسفة والفكر، على عكس الأديان ذات الطريق الواحد الذي يتعمد الإقناع بالتسليم لا بالتفكير والبحث والتشكيك أن الدين يرفض التشكيك ويمنع التفكير لأنه هش وضعيف أمام فكر كالإلحاد، الإسلام لا يمكنه أن ينتشر دون أن يحتوي على نصوص ترهيبيه وترغيبيه ولايمكن أن ينتشر دون حد سيف وسفك دماء وإرهاب وتنكيل وقذارة وبشاعة وكما قالها المفكر السوري نبيل فياض: (كلما ازدادت الفكرة هشاشة كلما ازداد إرهاب أصحابها دفاعاً عنها)۔

منع الرأي الآخر وحرية التعبير عنه هو أكبر دليل من خوفهم من فكر قوي بدأ في فتح عهد جديد للعقول العربية وهذا يخيف خفافيش الظلام ذوي اللحى الشعثاء والمناظر المقززة والعقلية العفنة وبقائهم ولو كانوا واثقين من صحة دينهم لما أخافتهم مجرد انتقادات أدبية من دينهم الهش المتهاوي، الدين منافي للمنطق والعقل وحتى يتم تسير الدين لابد من إلغاء العقل والمنطق (لا شيء يخالف الدين ورجاله .. أكثر من المنطق والعقل) – فولتير۔

لقد أزعجنا المسلمون بتفاهتهم وجهلهم وهم يرددون أن الإسلام ينتشر وانه سيغزو العالم ويحكمون الكون وأن الإسلام سينتشر في بقاع الأرض وأنه سيعم الخير والعدل، الأحلام الأسطورية التي خلقتها مجتمعات معاقة تدرس الجانب الملمع من الإسلام فقط الذي لايعدو كونه شبر تركوا الجانب القبيح المظلم الذي يقاس بالأميال، ولايستطيع أي مسلم أن يدعي ويقول أنهم لايطبقون الإسلام بشكله الصحيح فلا يوجد أحد قد طبق الإسلام بحذافيره الصحيحة أكثر من داعش وهي تمثل وجه الإسلام الحقيقي، ان لم يعجب المسلمين ذلك فاليقدموا مثال على دولة إسلامية في يومنا هذا او في التاريخ كانت تقوم بالتطبيق الصحيح فلن يجدوا ولا داعي للتبجح بما يسمونه العصر الذهبي في فترات الحكم الإسلامية لأن ذلك كان نتيجة للحكم اللامركزي والذي ساهم بوجود جماعات ذو عقول منفتحة مما شكل التمرد على الموروث وتحريك عجلة التقدم كما لو انهم كانوا في مجتمع علماني خاصة مع فترة عصر الاندلس الذي كانت تشكل فجوة مابين عقلية الشرق والغرب والانفتاح على الثقافات ساعد كثيراً تشكيل العصر الذهبي۔

وبعد طول الانتظار فقد تحقق حلم الإسلامين الجهلاء في دينهم وظهرت عصابات داعش (التي حسب زعمهم لاتمثل الإسلام)، والتي جاءت بكل ماورد بالنصوص الإسلامية من القرآن والأحاديث ومن أفعال رسولهم صلعم الذي يحطم الاصنام ويسرق الغنائم ويقتل من في القبائل ويسبي من الأرامل وملكات اليمين ويبيعهم في سوق النخاسة، فتجد المسلمون الذين يقولون ويدخلون أفواجاً أصبحوا يهربوناً ألجأً ويطلبون اللجوء من بلاد الكفر أفواجاً يفضلون تلك البلاد أكثر من أي بلد إسلامي لقد جربوا وعرفوا بخساسة الإسلام كدين بشع وما زالوا مع العقلية الازدواجية والتبرير الغبي۔ ليس مهم داعش صناعة من، المهم أن داعش تطبق تعاليم الإسلام والقرآن وهذا هو المهم كي تعرفوا أيها الجهلاء المسلمون أنكم كنت طوال سنوات تصنعون سفاحيكم بتعليمهم هذا الدين وبتفضيل كل ماهو ديني في حياتهم وبتعليمهم في المدارس ببطولات البدوي صلعم وكيف يقتل الكفار طوال سنوات وأنتم تشحنون فيهم الكراهية للكفار ومن يخالفهم في الاعتقاد والآن تبررون غبائكم بأن داعش من صنع اليهود والكفار؟، لو لم تكونوا اغبياء جهلاء لما اصبحتم تتبعون بدوي خدعكم طوال 1400 عام فكيف لاتريدون من الغرب ان لايستغل جهلكم لمصالحهم وانتم اثبتم للعالم انكم اضحوكة الأمم ولازلتم تبررون بغبائكم ان إسرائيل من صنعت داعش وتريد بهذا تشويه الإسلام العفن وماذا ستشوه إسرائيل في دينكم القذر أكثر مما هو مشوه؟۔

ثم يقفز لك أحد الأغبياء ويقول لك لماذا كل هذا الكره للإسلام؟
طبعاً إيها المتذاكي انت ودينكم العفن وامثالكم من تقحمون أنفسكم في حياة البشر المسالمين أصوات مكبرات الصوت في مساجدكم العفنة تقتحم حياة الآخرين بغير حق، أقحمتم آنفسكم في كل ماهو جميل في حياة البشر حرمتم الغناء والموسيقى والفنون، حطمتم الآلات الموسيقية وعكرتم مزاج الحفلة والسهرات، تدخلتم في لبسنا وحريتنا منعتم الخمور والبارات، ولازلتم أغبياء حمقى تقولون لماذا تتهجمون على ديننا، ومن ينتقدكم يقطع رأسه أي نوع من العفن أنتم أي نوع من القذارة أنتم؟، أنتم مجرد جراثيم في حياة الناس مجرد بكتيريا ضارة۔

ويقحمون أنفسهم هنا وفي تجمعات الملحدين بهرائهم السطحي وينتقدون الملحدين لما هم ملحدين، واذا لم يعجبهم ردك ستجد وابل من القباحات والقذارات والشتائم بما يفوق التصور في الرسائل الخاصة، منذ البداية اذا لم يكن يعجبك فمالذي يجبرك على الدخول لتجمعات الملحدين أو حتى للقراءة في هذه المدونة؟

اذا كنت واثق من دينك ولديك كل هذه الحريات في جحور الظلام فلما تحشر نفسك في مضايقة الملحدين؟، لماذا تحاولون الظهور بالتذاكي وأول رد يكشفكم امام المليء بأنكم أغبياء وجهلاء لدينكم قبل كل شيء!، لماذا تحاولون الإبلاغ عن الصفحات الإلحادية والتي تنتقد دينكم؟، لماذا تسعون لأغلاقها واختراقها وسرقتها أو لتخريب المواقع الإلحادية التي تكشف دينكم وتنشر غسيلكم العفن على العالم؟

هل رأيتم كم أنتم حشرات صغيرة وتافهة أمام التحديات الكبيرة هل رأيتم أن كيف للقلم وقع مخيف على بقاء دينكم وأن الإلحاد أقوى وينتشر اعتماداً على العلم والثقافة والفكر والمنطق؟، أما إسلامكم فهو بحاجة للكذب على بسطاء أوربا ونهيقكم علينا بإسلامهم ودخولهم في هذا الدين الذين لايعرفون عنه شيء سوى كذبكم الملمع على الذقون، إسلامكم يحتاج لقتل الملحدين كي يستمر يحتاج للإرهاب الفعلي والفكري يحتاج لترغيب قطيعكم بالجنان وما فيها، هل عرفتم من أنتم الآن؟

هناك 3 تعليقات :

Unknown يقول...

مرحبا اخ عبدلله
فعلا كلام اللي قدمتة قمة بالمنطق وانا من المعجبين بصفحتكم وهم الاديان
فقط احببت ان اشكر مجهودكم على تنوير عقول اغلب البشر وعسى ان تثمر
اخي المحترم لدي فقط نقد بسيط بالاسلوب الذي تتقنه هناك بشكل واضح كره وسخط للمسلمين من ناحيتك الشخصية هذا ما لاحظته
قد لا المومك على هذه النبرة الشديدة اللهجة تجاه المسلمين
لكن
هناك من يلومك غيري وقد ينفر من قرائة ما تفضلت وكتبتة من كلام واقعي وحقيقي واخلاقي وتوعية للعقل البشري
قد تكون انت من الاسلام سابقا وقد فتحت لك فرصة التحرر من العبودية الدينية وهذا شيء جميل
لكن
افسح المجال للغارقين في ظلام العبودية ان يتحرروا

ولك مني كامل التقدير والاحترام

غير معرف يقول...

والله العظيم كلام روعة وحقيقة معاشة .

عبد الهادي الضاوي يقول...

أريد جوابا عن سؤالين ما الإنسان وما وجوده ؟؟؟؟؟؟؟

(إن رد العاجز على التحدي سيكون صراخاً وتوتراً ودعاءً غباء، سيكون رداً فيه كل شيء ما عدا الذكاء والوقار، والقدرة والتهذيب) - عبدالله القصيمي